ما لا تعرفه عن أمل علم الدين عروس جورج كلوني

أمل علم الدين
زمن برس، فلسطين: عرف العالم أم علم الدين بأنها زوجة النجم الهوليوودي جورج كلوني، لكن كثيرين لم يكونوا على دراية بأن الفتاة اللبنانية الأصل لديها باعٌ طويل في تولي القضايا الحقوقية في دولة مختلفة بالعالم. 
 
ووفقاً لما أوردته صحيفة "المصري اليوم" فإن  لائحة إنجازات علم الدين تتراوح ما بين مستشارة للأمين العام للأمم المتحدة السابق، كوفي أنان، بشأن سوريا ومستشارة قانونية في وزارة الخارجية البريطانية، ومحامية مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، ومحامية رئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو ورئيسة الفيليبين السابقة جلوريا أرويو.
 
وصل صيتها دوليا وعربيا، وفي مصر أيضا، حيث أعلنت علم الدين أنها ستدافع عن الصحفي محمد فهمي، الكندي الجنسية، أحد صحفيي شبكة «الجزيرة» الإنجليزية المحبوسين في مصر في القضية المعروفة بـ"خلية الماريوت" ، وذلك بعد اتهامها ضد السلطات المصرية باستخدام المحاكمة كأداة لقمع حرية التعبير.
 
وقالت أمل في مقال لها نشرته صحيفة «هوفنجتون بوست» الأمريكية في شهر أغسطس الماضي، إنها درست ملف قضية فهمي، كما أنها اطلعت على تقارير مراقبي المحاكمة الذين حضروا جميع جلساتها، وذكرت أنها قرأت نص حكم المحكمة الذي قضى بسجن موكلها وزميليه من قناة الجزيرة الإنجليزية لمدد تصل إلى 10 سنوات.
وتحت عنوان «تشريح المحاكمة غير العادلة أو الجائرة»، انتقدت علم الدين بشدة ممارسات السلطات المصرية، وقالت إن الحكومات المتعاقبة في مصر قامت بإجراء محاكمات صورية، وسنت قوانين مشكوكا فيها لإسكات حرية الإعلام والتعبير.
 
بدأت علم الدين مقالها بالقول: «إن الحكم بإعدام معارض سياسي بعد محاكمة صورية لا يختلف عن جره إلى الشارع ورميه قتلا بالرصاص».
 
ورأت أن محاكمة صحفيي «الجزيرة» الإنجليزية مثال واضح على هذا الأمر، قائلة إن «استخدام منظومة المحاكم أداة لخدمة الدولة يجعل حكم القانون في حكم المسخرة».
 
و سلطت أمل علم الدين الضوء في نفس المقال على التهم الموجهة للصحفيين الثلاثة المحبوسين على ذمة قضية «خلية الماريوت»، حيث قالت إن الاتهامات الموجهة إليهم «مفبركة تماما»،حيث كانوا يقيمون  في ذلك الفندق ويعملون فيه فقط.
 
وتابعت: «ببساطة يعمل ويقيم هؤلاء الصحفيين من داخل إحدى غرف بالفندق وليس هناك مخطط أو مؤامرة، كما لم يلتق الصحفيون مطلقا بأعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين ضمتهم صحيفة الاتهام، حتى رأوهم أول مرة خلال جلسة المحاكمة الأولى».
 
ورأت علم الدين أن استمرار محاكمات صحفيي «الجزيرة»، خلال ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعتبر «لطمة مدوية لأولئك الذين تظاهروا في الشوارع في عام 2011».
 
وقالت علم الدين في ختام مقالها: «إنها لمفارقة أن تتمثل التهمة الرئيسة ضد صحفيي الجزيرة في أنهم سعوا لإساءة سمعة مصر، ولكن ليس هناك ما يمكن أن يسيء إلى سمعة مصر أكثر من السماح باستمرار مثل تلك الإجراءات والأفعال الجائرة.. إن هذه القضية ستتيح للرئيس السيسي الفرصة ليبرهن على أن هذه الإدارة تمثل بداية جديدة حقيقية وأن بوسعه استعادة العدالة والأمل بمنحه الصحفيين حقهم بالعفو".
حرره: 
م.م