تحليل معطيات: اسرائيل تتجاوز خطر "القنبلة الديمغرافية"

عائلة اسرائيلية

خاص زمن برس

بسبب فضل ارتفاع نسبة الولادة في اوساط اليهود المتشددين "الحريديم" واليهود من التيار الديني الصهيوني، نجحت اسرائيل بتجميد زيادة تعداد الفلسطينين داخل الخط الاخضر الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية، التي تبلغ نسبتهم 18 %، الا ان القلق ظل قائما في أروقة صناع القرار الإسرائيليين لان الارتفاع في معدل الولادة لدى اليهودي ناجم عن زيادة معدل الولادة لدى اليهود المتشددين دينيا "الحريديم" والتيار الديني الصهويني.

إذ إن إسرائيل قلقة من الازدياد المضطرد "للحريديم" الذين يشكلون اليوم ما نسبته 15 % من اليهود في إسرائيل ونحن 13 % من اجمالي السكان، وحسب بحث ديمغرافي في جامعة حيفا، فإن "الحريديم" قد يضاعفون نسبتهم بعد عشرين عاما من الآن، وينبع القلق من طبيعة مجتمع "الحريديم" المنغلق على نفسه اقتصاديا واجتماعيا، وهو يناهض الصهيونية من منطلقات دينية، رغم توجهات السياسة اليمينية.

ويخشى صناع القرار في اسرائيل، من الازدياد المضطرد "للحريديم"، الذين يشكلون اليوم ما نسبته 15 % من اليهود في إسرائيل ونحو 13 % من اجمالي السكان، وتتضاعف هذه المخاوف بالنظر الى دارسات تشير الى ان "الحريديم" سيضاعفون نسبتهم بعد عشرين، لا سيما وانهم يشكلون مجتمعاً منغلقاً من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، ولديه تناقضات مع الصهيونية من منطلق ديني، ومع ذلك فإن سلوكه السياسي يميل نحو اليمين.

وبلغت نسبة الولادة لدى الفلسطينيين داخل الخط الأخضر العام الماضي 2.3 %، مقابل 1.7 % لدى اليهود، ولكن هذه النسبة كانت أكبر بكثير وهي تتقلص سنويا، فعلى سبيل المثال، كانت نسبة تكاثر فلسطينيين من حملة الجنسية الاسرائيلية في العام 2012، نحو 2.6 %.

وطرأ تراجع حاد بحسب معطيات اسرائيلية رسمية في معدل الولادات بين العرب، فحتى قبل خمس سنوات، كان المعدل 3.6 ولادات لكل امرأة، مقابل 2,7 ولادة لكل امرأة يهودية.

حرره: 
ع.ن