تخوف أمريكي من تقرير قد يشعل الشرق الأوسط

تخوف أمريكي
زمن برس، فلسطين:  قال مسؤولون أميركيون في  وزارة الخارجية الأميركية إنهم بدأوا العمل على إجراءات الأمن في بعض السفارات قبل نشر تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي  طال انتظاره يشتمل تفاصيل استخدام وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لأساليب استجواب قاسية.
وأشار المسؤولون الامريكيون في أحاديثٍ لوكالة رويترز اشترطوا فيها عدم ذكر أسمائهم أن الإجراءات الأمنية تشير إلى قلق يتنامى من أن التقرير قد يؤدي إلى احتجاجات في دول قامت فيها المخابرات الأمريكية بتشغيل سجون سرية استخدمت لإجراء عمليات الاستجواب. 
ووصف ناشطون حقوقيون وسياسيون أميركيون بعض أساليب الاستجواب التي تنطوي على إجهاد بدني مثل محاكاة الغرق والتي سمح بها في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش بأنها "تعذيب".
ولأسباب أمنية امتنع مسؤولو وزارة الخارجية عن تحديد عدد أو أماكن السفارات الأميركية التي يجري فيها تعزيز إجراءات الأمن انتظارا لتقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ.
وقال مسؤول إن إدارة أوباما تشعر بقلق من نشر التقرير قد يشعل احتجاجات عنيفة في بعض دول الشرق الأوسط ويدفع بعض الوكالات الأمنية الأجنبية إلى تقليص تعاونها مع نظيراتها الأميركية.
ووفقا لوثائق غير سرية وتقارير أخبارية، فإن من بين المواقع التي قامت فيها وكالة المخابرات المركزية بسجن معتقلين سرا ضمن برنامج خاص لم يعد قائما الآن، كبولندا ورومانيا وتايلاند وأفغانستان، وأيضا القاعدة العسكرية الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا.
وفي حين أن الدول التي يشملها البرنامج جرى تعريفها في تقارير إخبارية قبل بضعة أعوام، إلا أن نشر تقرير اللجنة قد يشعل مجددا الغضب - خصوصا في العالم الإسلامي- بشأن الممارسات التي اتبعتها الولايات المتحدة أثناء "الحرب على الإرهاب" التي أعلنها بوش.
حرره: 
م.م