كيري يعطي جائزة للارهاب

كيري

نصت مبادرة وزير الخارجية الأمريكي على فتح المعابر وإعادة بناء غزة وتلبية المتطلبات الأمنية لإسرائيل

بقلم: شلومو تسيزنا

بينما تمتع المواطنون بـ 12 ساعة هادئة أمس (السبت) في ضوء وقف النار، لم تكن في الساحة السياسية لحظة خفيفة. فأول أمس نقل جون كيري اقتراحا لوقف النار – واثار في القدس ردود فعل حادة على نحو خاص.
تضمنت مبادرة كيري ثلاثة مواضيع: المعابر، الاموال واعادة بناء غزة. في موضوع المعابر تقرر بأن تفتح، ويتمكن الناس والبضائع من الدخول الى غزة. في موضوع الاموال تقرر تحويل الرواتب الى موظفي حماس، وبالنسبة لميزانية اعادة البناء تقرر أن تكون «تلبية لاحتياجات الرفاه في قطاع غزة»، وقطر تحول المساعدة لاعادة بناء غزة. بل وجاء في الاعلام العربي بان الاقتراح تضمن وقفا فوريا للنار وعودة الى تفاهمات عمود السحاب. وماذا بالنسبة لمطالب اسرائيل كتجريد غزة أو معالجة الانفاق؟ في اقتراحات كيري كان تناول قصير وعليل في عبارة: «تلبية احتياجات اسرائيل الامنية».
وهاجمت محافل سياسية رفيعة المستوى امس بحدة شديدة كيري على المبادرة. وعلى حد قولها، تحدثت المبادرة المصرية عن اعلان وقف النار دون شروط مسبقة. وقالت هذه المحافل «جاء كيري ليقبل شروط حماس المسبقة. لقد أخذ كيري اقتراح خالد مشعل، عبر القطريين، وطرحه كاقتراح امريكي. كيري يقدم جائزة لمنظمة الارهاب. كيري يعمل ضد المصالح الامريكية المعلنة في الشرق الاوسط، يعمل ضد حلفاء الولايات المتحدة – مصر، السعودية، الاردن وغيرها».
وأصر المجلس الوزاري على أن في كل اتفاق يجب أن يكون بندان: النشاط الحر للجيش الاسرائيلي لتفجير الانفاق الهجومية وتحديد انجاز سياسي ذي مغزى، يتعلق بتجريد قطاع غزة من منصات الصواريخ.

حماس في أزمة فظيعة

على اي حال، رفضت مبادرة كيري بالاجماع من وزراء المجلس الوزاري، الذي تلقى استعراضا جاء فيه ان القوة المقاتلة من حماس «في أزمة فظيعة» وانهم «يريدون انهاء القتال ويوجد توتر داخلي حول انهاء المعركة».
وبالتوازي مع المواجهة الدبلوماسية، وافق المجلس الوزاري على وقف نار انساني في اثناء السبت، بناء على طلب مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط روبرت سيري.

لا لوقف زاحف

وبالنسبة لمستقبل الحملة نفسها، يبدو أن فقط الوزراء جلعاد أردان (الليكود)، أفيغدور ليبرمان (اسرائيل بيتا) ونفتالي بينيت (البيت اليهودي) يطالبون بعدم التوجه نحو وقف النار ويدعون الى توسيع الحملة.
أما باقي اعضاء المجلس – رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع موشيه يعلون والوزراء تسيبي لفني، يئير لبيد واسحق أهرنوفيتش – فيطلبون التوجه الى وقف النار مع ما يسميه أحدهم «اقتراح نزيه يصر على أهداف الحملة ويسمح باستكمالها بالطريق السياسي».
وأمس قال ليبرمان ان برأيه لا مجال لتمديدات اخرى لوقف النار لان الامر يخلق «وقف نار زاحف». اما الوزير يعلون فزار يوم الجمعة القبة الحديدية وقال: «كونوا جاهزين لان نوجه الجيش الاسرائيلي قريبا جدا لتوسيع النشاط البري في غزة بشكل كبير».
اما الناطق بلسان الجيش، العميد موطي الموز فقال أمس ان «الجيش يوجد في استعداد كامل في قطاع غزة. القيادة السياسية وجهتنا لمواصلة نافذة الزمن الانسانية حتى منتصف الليل وعلى فرض أن تفتح النار – نرد. يوجد الكثير من النشاط للقيام به في قطاع غزة.
نحن لا يمكننا أن نضمن نجاحا كاملا، ولكننا نواصل في الانفاق الان ايضا.
سنخرج من المنطقة والانفاق مدمرة».

إسرائيل اليوم 

 

حرره: 
م.م