تعاظم الإحباط بإسرائيل بعد ارتفاع عدد القتلى من الجنود

جنود الاحتلال

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: بلغ عدد القتلى من جنود جيش الاحتلال منذ بداية العدوان البري، 43، قتيلاً بعد الاعتراف بمقتل جندي فجر اليوم، وبالتوزي مع ذلك، بدأت وسائل الإعلام العبرية الحديث علناً عن تعاظم حالة الإحباط من ارتفاع عدد الجنود القتلى في اسرائيل سواء على الصعيد المجتمع أم على صعيد المستوى السياسي والعسكري.

وتحدث يؤآف ليمور وهو محلل سياسي يكتب مقالاً يومياً في صحيفة اسرائيل اليوم كبرى الصحف العبرية والمحسوبة على رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتتناهو عن حالة الإحباط التي تسيطر على المجتمع الاسرائيلي.

وكشف ليمور أن حالة الإحباط التي تسيطر على الاسرائيليين بدأت تمارس ضغوطاً على صناع القرار وأدخلتهم في حالة إحباط حقيقة، لاسيما أن كل التقديرات الاسرائيلية كانت تشير الى أن عدد القتلى من الجنود خلال أي عمل بري سيكون أقل مما سقط في أرض الواقع.

ولفت ليمور الى أن ما يدفع الاسرائيليين الى الغضب هو اعتقادهم أن جيشهم قوي جداً وحماس منظمة صغيرة وضعيفة وقدراتها بدائية عند مقارنتها مع جيشهم، ومع ذلك، تواصل حماس الصمود وترفض الانكسار وتوسل اتفاق شامل لإطلاق النار على الرغم من الثمن الباهظ التي تجبيه اسرائيل منها.

وتراهن الحكومة الاسرائيلية بحسب ليمور وهو مقرب من دوائر صنع القرار في تل أبيب على أن يدفع الدمار الهائل الذي تسببت به 3650 قذيفة وقنبلة وصاروخ أطلقها جيش الاحتلال على غزة، الأهالي إلى ممارسة الضغوط على حماس لإجبارها على القبول بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.

وتحدث ليمور عن ما وصفه بـ"توافق اسرائيلي مصري" على أن يكون الرئيس محمود عباس طرفاً في أي تسوية لإنهاء جولة التصعيد الحالية، مضيفاً أن اسرائيل عززت التنسيق الأمني مع الأجهزة الفلسطينية في رام الله خلال الأيام الأخيرة، للحيولة دون تحول التظاهرات الاحتجاجية بالضفة الغربية على عدوان "الجرف الصامد" إلى انتفاضة ثالثة.

حرره: 
ا.ش