"داعش" الأكثر استخداماً لـ"الواقي الذكري"

دمشق:  يزور مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام بكثرة الصيدليات والمراكز الصحية في ريف حلب، بهدف الحصول على "واقيات ذكرية" واستخدامها في ممارسة الجنس، خشية إنجاب أطفال قد يسببون عبئاً على حركة عناصر التنظيم الذين يتنقلون من جبهة إلى أخرى.

وعادة ما يصطحب المقاتلون الأجانب في "داعش" عائلاتهم معهم حين يأتون إلى سوريا لغرض "الجهاد ضد النظام السوري" كما يقولون، إلا أن معظم أعضاء التنظيم الذين جاؤوا إلى حلب من غير المتزوجين، ما دفعهم إلى عقد زيجات لفترات قصيرة على فتيات سوريات، وفق ما يقول الناشط أحمد المنبجي في ريف حلب ، مشيراً إلى أن "هذه الزيجات غرضها التنفيس الجنسي فقط لأنها لا تستمر لأكثر من شهر أو أكثر بقليل"، مضيفاً "العنصر في تنظيم "الدولة الاسلامية" يتنقل من جبهة إلى أخرى الأمر الذي يحول دون تحقيق أي استقرار عائلي له"، نقلا عن NOW  .

وانطلاقاً من هذا الواقع، فإن مقاتلي "داعش" يحرصون على عدم إنجاب أطفال يعيقون حركتهم الميدانية، بحسب ما يؤكد المنبجي، ملاحظاً "كثافة الزيارات التي يقومون بها إلى الصيدليات والمراكز الصحية بريف حلب لشراء واقيات ذكرية".

 ويروي أحمد وهو صاحب صيدلية قرب بلدة "الراعي" بريف حلب عن تعرضه للتهديد من قبل أحد قيادات "داعش" للحصول على "واقيات ذكرية"، موضحاً أن "جميع أنواع الأدوية وكذلك "الواقيات الذكرية" والمنشطات الجنسية تأتي من الدولة التركية وأحياناً يتعسر وصولها بسبب إغلاق المعابر الحدودية".

ويوضح أحمد أن "عناصر التنظيم هم الأكثر ابتياعاً للواقيات الذكرية، إضافة إلى أن قسماً منهم يطلب منشطات جنسية، ولكن بشكل سري وغير معلن"، لافتاً إلى أن مقاتلي "داعش" الذين يزورونه في صيدليته معظمهم من الأجانب، مقابل عدد قليل من السوريين.

وتخضع الصيدليات في معظم مناطق ريف حلب الخارجة عن سيطرة النظام، إلى رقابة مشددة من قبل "الهيئات الشرعية" تمنع  بموجبها بيع "الواقيات الذكرية" لأنها تستخدم في ممارسة "الزنا" كما يقولون، لكن هذه الأحكام سرعان ما تمّ تجميدها بعد سيطرة "داعش" على أي منطقة في ريف حلب، وفق ما يؤكده ناشطون معارضون.

حرره: 
ع.ن