الخليل: دعت غرفة تجارة وصناعة الخليل إلى تسجيل وتوثيق الأضرار التي خلفتها العاصفة الثلجية، تمهيدا لزيارة المنشآت المتضررة من قبل اللجان الفنية لتقدير حجم الضرر.

وأكد رئيس الغرفة التجارية محمد الحرباوي، خلال اجتماع مؤسسات المحافظة بحضور المتضررين من المنخفض، اليوم الثلاثاء، أهمية دعم القطاع الخاص لإعادة عجلة الاقتصاد في المحافظة، مع ما يحمله ذلك من فوائد على المجتمع المحلي من خلال تشغيل الأيدي العاملة.

وأشار إلى أن القطاع الخاص لم يقصر يوماً في تلبية نداءات الواجب، فكان السباق دوما لدعم المجتمع المحلي، وأخذ على عاتقه أمورا عديدة مثل بناء المدارس، والمساجد، ودعم المستشفيات.

ودعا الحرباوي رجال الأعمال، إلى ضرورة استخلاص العبر من هذه العاصفة، وأن يتم البدء بتأسيس المنشآت على أسس مختلفة عن السابق، وتقوية عمليات البناء خاصة للبركسات، حيث أن الأرصاد الجوية تتوقع اختلاف طقس فلسطين في السنوات المقبلة عما كان عليه سابقا.

وثمن عمل كافة الطواقم والعاملين خلال موجة الثلج، مشيدا بطواقم بلدية الخليل، وكهرباء الخليل، والدفاع المدني، ومختلف الأجهزة الأمنية، والأشغال العامة، إضافة للقطاع الخاص الذي لم يتوان عن تقديم الخدمات لمحافظته في مختلف الظروف.

بدوره، أعرب محافظ الخليل كامل حميد عن شكره لكافة الطواقم والعاملين بغرف العمليات في كافة البلديات والمراكز الأمنية والإسعافية والدفاع المدني، التي ساهمت في مواجهة العاصفة، وبالأخص فريق 'الدفع الرباعي' الذي قدم خدمات جليلة خاصة للمرضى والسيارات العالقة.

وأشار لتعامل غرف الطوارئ الرئيسة الأربع مع أكثر من سبعة آلاف نداء استغاثة خلال العاصفة، مشيدا بتعاون أكثر من 17 هيئة محلية على مستوى المحافظة لتأمين مستلزمات المواطنين في كافة أرجاء المحافظة.

وطالب حميد اللجان الفنية بضرورة الإسراع في تقييم الأضرار، لإصدار شهادات تقدير الأضرار الرسمية، ولتمكين القطاع الخاص من إعادة بناء منشآته بأسرع وقت وإعادتها للعمل.

من جهته، أكد وكيل وزارة الاقتصاد الوطني تيسير عمرو وقوف الوزارة إلى جانب القطاع الخاص في محنته، وأنها لن تتوانى عن تقديم الدعم له ضمن الإمكانيات المتاحة.

من ناحيته، أشاد رئيس بلدية الخليل داود الزعتري، بتعاون عدد من شركات القطاع الخاص مع البلدية في فتح الشوارع، مؤكدا أن حجم نداءات الاستغاثة كان أكبر من طاقة الطواقم، ما أدى إلى زيادة الأعباء على تلك الطواقم التي نقل عدد من قياداتها إلى المستشفيات جراء الإعياء الناتج عن السهر المتواصل، مؤكدا ضرورة استخلاص العبر من هذه العاصفة في المستقبل.

وشدد الزعتري على ضرورة تعاون سكان المدينة مع البلدية بصبر أكبر، خاصة وأن كمية الثلوج المتراكمة في الشوارع أكبر من الطاقات المتوفرة، متطرقا للضرر الحاصل في البنية التحتية ما سيتطلب فترة من الزمن لإصلاحه، إضافة لتكاليفه المرتفعة.

بدوره، قال رئيس ملتقى رجال الأعمال في الخليل نافذ الحرباوي، إن نتائج الجولة التفقدية التي تمت بالأمس تشير إلى وجود أضرار كبيرة جدا.

وأشاد رئيس غرفة تجارة وصناعة شمال الخليل نور الدين جرادات بصمود سكان المحافظة، وبجهود طواقم الدفاع المدني والبلديات، مؤكدا أن تعاون القطاع الخاص أثمر في التخفيف من الأضرار.