هكذا قتل الزميل معتز أبو صفية..رواية أحد أصدقائه

سناء كمال-خاص زمن برس 

غزة: استيقظت مدينة غزة قبل ثلاثة أيام على فاجعة مقتل اثنين من عائلة أبو صفية - صحفي يعمل مراسلا لقناة الشروق الجزائرية (25 عاما)-، وعمه الناشط الحقوقي  والمحامي أحمد أبو صفية (42 عاماً) على يد أحد أقربائه من الدرجة الأولى في خلاف عائلي على ميراث جدهم.

حاولت مراسلة زمن برس التواصل مع العائلة وإجراء مقابلات مع أفرادها للوقوف على أسباب الخلاف الذي أودى بحياة شخصين  مقابل المال، ولكن نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها عائلة الضحيتين، وعدم فتحهم بيت عزاء للمغدورين لحين تنفيذ القصاص بحق القاتل (عم معتز ويدعى أبو خالد).

أجرينا مقابلة مع أحد أصدقاء معتز المقربين، والذي تربطه علاقة به منذ سنوات عديدة لمعرفة تفاصيل الفاجعة، وأكد لنا صديقه الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الحادثة المؤلمة كانت نتيجة خلافات متراكمة على ميراث والد المحامي وجد الشاب معتز، والذي توفي قبل نحو شهرين، وكان أساس المشكلة بين والد معتز وأخيه الذي كان يعيش في نفس العمارة على أحقية الميراث، ومحاولة حرمان الفتيات من حقهن في الميراث.

وقال صديق معتز:" وبعد الخلافات المتكررة، تم طرد القاتل من المنزل الذي كان يسكنه بناء على وصية أبيه الحاج المتوفي نتيجة المشاكل المتكررة بين الأخوة، وانتقل إلى منزل آخر، ولكن بين الفينة والأخرى كانت تحدث مشاحنات بين العائلتين تصل إلى الاعتداء بالأيدي والهراوات، ويتم إخمادها من قبل رجال الشرطة الذين يحتجزون العائلتين لحين التوقيع على تعهد بعدم التعرض لبعضهم البعض، وكان آخرها مشكلة منذ فترة بسيطة تم سجن الضحية معتز 15 يوماً، حتى تم الإفراج عنه مقابل التعهد بعدم  التشاجر مع عائلة عمه".

 

ويتابع صديق معتز:" في يوم الحادث، منتصف ليلة الاثنين، كانت عائلة معتز تعقد مصالحة مع إحدى العائلات القريبة منها بعد شجار بسيط بينهما، وفي الوقت الذي كانت العائلة تجتمع، ومعتز وعمه المحامي في منزل معتز، أتى عم معتز الذي يتشاجر معه دائماً يحمل سلاحا بيده، وفتح المحامي له الباب، وعندما رأى سلاحاً من نوع كلاشنكوف حاول ردعه من خلال السب عليه، وهو ما جعل أخيه يطلق النار على فخده الأيمن، ووقع على الأرض ينزف حتى الموت".

ويستطرد:" بدأن نساء العائلة بالصراخ، وهو ما جعل دفع معتز للخروج وشتم القاتل ، مما دفع الأخير لتوجيه رصاصة إلى أعلى معدته وأخرى في بطنه، ومع حلاوة الروح حاول معتز النزول عن الدرج والهروب ولكنه سقط مغشياً عليه، ومن ثم انهال عليه القاتل برشقه ب12 رصاصة في بطنه، وتم نقله للمستشفى في حال الخطر الشديد ومن ثم مات".

وأكد صديق معتز أن عدداً آخر من نساء العائلة تم إصابتهن بالرصاص الذي كان يطلق من السلاح بشكل متواصل.

وتجدر الإشارة إلى أن عائلة الجاني "أبو خالد" نشرت روايةً مختلفة على لسان ابنته ميسون أبو صفية التي قالت في تصريحات صحفية أن والدها أطلق النار على معتز حين كان يحاول الاعتداء عليها.

وشرعت الحكومة المقالة بفتح تحقيق حول الحادثة والدوافع التي أدت إلى مقتل اثنين من العائلة وإصابة ثلاثة آخرين، وأوعزت النيابة إلى الطب الشرعي بالعمل على معرفة أسباب وفاة المجني عليهما وتحديدها، وتكليف المباحث العامة والأدلة الجنائية؛ للوقوف على الملابسات والدوافع المحيطة بواقعة قضية القتل، ولا زالت التحقيقات جارية.

حرره: 
م.م