وقف إطلاق النار في غزة | المقاومة تسلم جثة أسير للصليب الأحمر

زمن برس، فلسطين: في ظل تواصل تنفيذ بنود وقف إطلاق النار الهشّ في غزة وسط تهديدات إسرائيلية مدعومة بمواقف أميركية، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الصليب الأحمر تسلّم جثة أسير إسرائيلي، بعدما أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، أنها ستقوم بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي استُخرجت الجمعة عند الساعة 11 مساء بتوقيت غزة.
وخلال المرحلة الأولى من اتفاق غزة، تم إطلاق سراح 20 أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة، وما يقرب من 2000 أسير فلسطيني، فضلاً عن انسحاب إسرائيلي أولي من أجزاء كبيرة من قطاع غزة، ووقف إطلاق النار. وفي الوقت نفسه، لا يزال الاتفاق هشاً للغاية، وتتزايد التوترات بسبب مزاعم إسرائيل بمماطلة حماس في إعادة جثث الأسرى.
في الأثناء، أصدر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات بوضع علامات ميدانية واضحة على "الخط الأصفر" داخل قطاع غزة لقتل كل من يتجاوزه. وبموجب الخط المنصوص عليه بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من 50% من مساحة القطاع. ويدور الحديث عن خط وهمي يفصل بين المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال وتلك التي يُسمح للسكان الفلسطينيين بالتحرك فيها على امتداد القطاع.
وبموجب المرحلة الأولى من خطة ترامب، انسحب جيش الاحتلال إلى ما وراء الخط منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الاثنين الماضي. ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ارتكب جيش الاحتلال عشرات الخروقات وقصف فلسطينيين بزعم تجاوز بعضهم الخط الأصفر.
ومن المتوقع أن يتوجه مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المنطقة، مساء غد الأحد، لمتابعة تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وفقاً لما نقله موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي ومصدر مطلع على الرحلة. وقال الموقع الأميركي، نقلاً عن مصدر مطلع، إنه من المتوقع أن يزور ويتكوف مصر وإسرائيل خلال رحلته المقبلة، ومن المرجح أن يكون موجوداً في غزة أيضاً. وإلى جانب محاولته دفع حركة حماس لإعادة المزيد من جثث المحتجزين الإسرائيليين، من المتوقع أن يواصل ويتكوف العمل على إنشاء قوة الاستقرار الدولية (ISF) التي من المتوقع، وفقاً لخطة ترامب، أن تنتشر في أجزاء من غزة وتسمح للجيش الإسرائيلي بمزيد من الانسحاب.
في الأثناء، شددت حركة حماس على ضرورة استكمال تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي المتكونة من "مجموعة المستقلين الذين تم التوافق عليهم وطنياً لمباشرة عملها في إدارة قطاع غزة، واستكمال انسحاب قوات الاحتلال إلى المواقع المتفق عليها"، ومن المفترض أن تقوم اللجنة "بإدارة قطاع غزة وتكون مرجعيتها الحكومة الفلسطينية، ومسؤولة عن كافة المجالات (صحية – اقتصادية – تعليمية – زراعية – مرافق خدمية وحيوية)، بما يشمل أعمال الإغاثة ومعالجة آثار الحرب والإعمار، وتتشكل بالتوافق الوطني".