بنك فلسطين يقدم رعاية حصرية لفعاليات "بازار الإصرار الثاني" في بيت لحم

بنك فلسطين يقدم رعاية حصرية لفعاليات "بازار الإصرار الثاني" في بيت لحم

زمن برس، فلسطين:  قدم بنك فلسطين، ضمن برنامج فلسطينية، رعاية حصرية لفعاليات البازار النسوي الثاني بعنوان "إصرار لنواصل المشوار 2" بمشاركة 70 سيدة ريادية، والذي تنظمه وزارة الاقتصاد الوطني في إطار فعاليات اليوم الوطني لدعم المنتج الفلسطيني، وذلك تنفيذاً لرؤية البنك نحو دعم المشاريع النسوية وضمان استدامتها.

وجرى افتتاح البازار في مركز السلام وسط مدينة بيت لحم، تحت رعاية وبحضور معالي وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، إضافة إلى حضور عطوفة محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد، ومدير إدارة أعمال الشركات في بنك فلسطين السيد ناصر باكير، ونائب رئيس بلدية بيت لحم السيد حنا حنانيا، ونائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم السيد خالد الدرعاوي، إلى جانب مشاركة ممثلين عن القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي ووسائل الإعلام المحلية.

ويهدف البازار الذي يستمر على مدى يومين، إلى عرض باقة متنوعة من المنتجات النسوية الفلسطينية، بما يسهم في دعم المشاريع النسوية والتعريف بمنتجاتهن وتمكينهن من تسويقها والتشبيك مع مختلف المؤسسات والشركاء.

وأكد الوزير العسيلي، أن البازار يأتي ضمن أنشطة الوزارة الترويجية للمنتجات الوطنية التي تنافس في الأسواق الدولية، والمنتجات النسوية المميزة بجودتها وقدرتها التنافسية، ويشكل فرصة طيبة لتعريف المواطنين بهذه المنتجات التي تستحق الدعم، وتوفير كل مقومات ديمومة هذه الصناعات.

وأشار العسيلي، إلى تداخلات الوزارة لتوفير بيئة أعمال ممكنة لصاحبات الاعمال على صعيد تحسين البيئة القانونية، وتصميم برامج تعزيز الصمود لمعالجة تداعيات الجائحة الصحية على المنشات الصناعية خاصة النسوية منها تحديد معايير التعريف والتصنيف الوطني الموحد للمنشآت الاقتصادية لاهميته في تعزيز فرص حصول المنشآت على التمويلات والحوافز والتسهيلات إضافة إلى الخدمات المالية التي يقدمها القطاع المصرفي.

وشدد العسيلي على أهمية دعم وتطوير المنتجات الوطنية الذي يحظى بأولوية الحكومة ووزارة الاقتصاد، كون المنتج الوطني ركيزة اساسية في تنمية الاقتصاد الوطني، مما يستدعي على ان يكون الخيار الاول في سلة المستهلك، مبيناً ان رفع حصة المنتج الوطني في السوق المحلي من 42 % حالياً الى 44 % بنسبة (2% سنوياً) سيعمل على توفير 5 آلاف فرصة عمل جديدة.

بدوره، ثمن اللواء حميد محافظ بيت لحم، ما تقدمه المرأة الفلسطينية في شتى المجالات، موضحاً أن دعم المرأة الفلسطينية وما يبثه البازار من أكثر من رسالة لدعم المشاريع النسوية والمنتج الوطني وما يشكله من فرصة لتواجد مختلف محافظات الوطن وبالتزامن مع أعياد الميلاد المجيدة، وما يعرضه من منتجات الوطن من كل المحافظات، إنما يدل على أن هنالك وزارة قائمة على ذلك ولديها استرايتيجيات وسياسات وطواقم ورؤية تستكمل كل الجهود من أجل المنتج الوطني الفلسطيني.

ومن جانبه، أثنى باكير على جهود وعطاء المرأة الفلسطينية، وما تمتلكه من إصرار على تجاوز التحديات والإبداع في مختلف الأفكار والمنتجات التي تمثل ركناً أصيلاً من أركان منتجاتنا الوطنية التي نفخر بها ونلتزم بدعمها. مؤكداً أن البنك بادر إلى دعم البازار دعماً للمرأة الفلسطينية المنتجة لتتمكن من مواصلة مشوارها الريادي. وأردف أن بنك فلسطين حرص على تقديم الرعاية الحصرية للبازار من خلال برنامج فلسطينية، والذي أطلقه عام 2014 كبرنامج مستدام يهدف إلى تمكين النساء الرياديات وصاحبات المشاريع من تطوير مشاريعهن وضمان استمراريتها، مشيراً إلى أن البنك كان قد أطلق "فلسطينية" في إطار استراتيجيته لتحقيق الشمول المالي بما يحقق الوصول إلى صاحبات الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز قدراتهن للمشاركة في النهوض باقتصادنا وتمكين مجتمعنا.

كما ثمّن باكير جهود وزارة الاقتصاد الوطني لدعم صاحبات الأعمال والمشاريع في مختلف القطاعات، مؤكداً على مواصلة العمل بالشراكة والتعاون مع الوزارة في تنفيذ الأنشطة الداعمة والتوعوية لصاحبات المشاريع الأمر الذي يسهم في تمكينهن من الاستمرار في مشاريعهن، وتعزيز مشاركتهن في قيادة التنمية الاقتصادية والمجتمعية في فلسطين.

من ناحيته رحب الأستاذ حنا حنانيا بالحضور الكريم مثمناً كلاً من وزارة الاقتصاد الوطني وبنك فلسطين لدورهما في دعم صاحبات الأعمال، وتنظيم هذا البازار على هامش اليوم الوطني لدعم المنتج الفلسطيني، معبراً عن فخره بنساء فلسطين اللواتي يكافحن بالرغم من الظروف الصعبة ويعطينَ للعزة معنى.

وأوضح حنانيا أن بلدية بيت لحم ساهمت في تنفيذ مشاريع لدعم المرأة الفلسطينية، وتوعية صاحبات الأعمال لتمكينهم ودعمهم، كما نظمت فعاليات مختلفة لتعريف المجتمع المحلي والعالم ككل بالمنتجات النسوية، مؤكداً أن هذا الدعم يأتي في سياق توفير حياة كريمة لها ولعائلتها في ظل الظروف الصعبة.

ومن جهته، أشار الدرعاوي أن إقامة "الإصرار لنواصل المشوار" في نسخته الثانية، هو دليل على مدى اهتمام الحكومة الفلسطينية في دعم وتمكين النساء اقتصادياً، وتعزيز مساهمتهن في عجلة الإنتاج، ورفع مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها ركنا أساسيا وركيزة هامة في بناء المجتمع الفلسطيني.

كما أعربت فدوى خضر المتحدثة نيابة عن السيدات الرياديات المشاركات في البازار، عن شكرها الجزيل للقائمين على تنظيم البازار، داعية إلى تنظيم المزيد من المعارض وتقديم كل الدعم للمنتج الوطني كحجر أساسي في تقوية الاقتصاد الوطني وليكون بديلاً عن المنتجات المستوردة.

هذا وينفذ برنامج "فلسطينية" عدة برامج متخصصة تستهدف صاحبات الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مثل برنامج فلسطينية لإدارة الأعمال Mini MBA لتمكين الرياديات وصاحبات المشاريع من اكتساب المعرفة والمهارات الضرورية في عالم الأعمال والتجارة، وقد تخرجت 151 سيدة من هذا البرنامج حتى الآن. كما ينفذ برنامج فلسطينية ورش عمل توعوية وتدريبية في الضفة والقدس وقطاع غزة، بالتعاون مع مختلف الشركاء، والتي تهدف إلى صقل مهارات صاحبات الأعمال في الإدارة والقيادة والتسويق والتوعية المصرفية والمالية والمهارات التكنولوجية الحديثة وغيرها من المهارات الضرورية لتمكينهن من النجاح والاستمرار، حيث تجاوز عدد المستفيدات من البرنامج منذ انطلاقه 14 ألف سيدة. وهذا إلى جانب ما يقدمه فلسطينية من المنتجات المصرفية والقروض المخصّصة لصاحبات المشاريع والتي تناسب احتياجات مشاريعهن.

ومن الجدير ذكره، أن بنك فلسطين يقدم العديد من البرامج والمنتجات المصرفية والمالية التي تسهل على صاحبات الأعمال والمشاريع إنجاز وإدارة الشؤون المالية لمشاريعهن وتلبية متطلباتهن البنكية، وتشمل القروض التي تستهدف صاحبات المشاريع بما يتناسب مع احتياجاتهن ومتطلبات مشاريعهن، بالإضافة إلى الخدمات المصرفية الرقمية الحديثة، والتي تشمل الإنترنت البنكي وتطبيق بنكي، بما يتيح لهن استخدام سهل ومرن وآمن لتنفيذ معاملاتهن البنكية من أماكن تواجدهن دون الحاجة إلى زيارة الفروع.

كما يحرص البنك على ضمان وصول المستفيدات إلى خدمات بنك فلسطين المصرفية من خلال تواجد المركز المتنقل "بنكي رحال" في مواقع ورش العمل التي ينفذها برنامج فلسطينية في مختلف المحافظات. فيما تسهم محفظة شركة PalPay التابعة لمجموعة بنك فلسطين، في تسهيل إتمام المعاملات المالية على صاحبات المشاريع، لا سيما السداد الإلكتروني وغيره من الخدمات المالية الرقمية الحديثة، مما يعزز قدرة صاحبات المشاريع على تحصيل مبيعاتهن من المنتجات والخدمات وتنفيذ مختلف المعاملات المالية بسرعة وأمان.