زمن برس، فلسطين: في خطوات تصعيدية من الجانب الإسرائيلي على قرار مجلس الأمن الدولي 2334 الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يشغل كذلك منصب وزير الخارجية، سفراء الدول التي شاركت في تصويت مجلس الأمن الدولي.

ووفق ما أورده موقع "واي نت" العبري، فإن نتنياهو استدعى السفراء، أو مندوبي الدول التي لديها تمثيل دبلوماسي في إسرائيل ولديها تمثيل في مجلس الأمن الدولي رغم إجازتهم بمناسبة عيد الميلاد، فيما يجتمع بعد ظهر اليوم المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر – الكابينيت لجلسة طارئة في أعقاب القرار.

وبعد يوم واحد من خطوات تصعيدية من الجانب الإسرائيلي ضد القرار الدولي، عاد نتنياهو صباح اليوم مجددا هجومه على مجلس الأمن الدولي والإدارة الأمريكية.

وقال نتنياهو في افتتاحية جلسة الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم "أنا أتعاطف مع الغضب والتنديد الذي صدر عن الوزراء وممثلي أحزاب الائتلاف الحاكم في إسرائيل بكل ما يتعلق بصدور القرار". لكنه شدد في كلمته على أهمية "التصرف بمسؤولية وبحكمة في الرد على القرار الدولي".

وحذر نتنياهو، وفق ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، من مغبة قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بخطوة إضافية ضد السياسات الإسرائيلية بقيادة اليمين الحاكم في إسرائيل قبل تسليم السلطة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

واعتبر نتنياهو أمس في أول رد فعل مباشر له على القرار في تصريح نقله التلفزيون الاسرائيلي "ان القرار المتخذ منحاز ومشين ولكننا سنتجاوزه، سيستغرق بعض الوقت، ولكن هذا القرار سيلغى".

وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت ما مكن مجلس الأمن الجمعة من تبني القرار الأول الذي تصدره الأمم المتحدة منذ 1979 لإدانة إسرائيل بسبب سياستها الاستيطانية.

وانتقد نتنياهو ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما واتهمها بتوجيه "ضربة مشينة الى إسرائيل في الأمم المتحدة". وقال في كلمته أمس إن اوباما انتهك التزام الولايات المتحدة الطويل بعدم "إملاء شروط سلام على إسرائيل" في مجلس الأمن.