الاحتلال يخطط لـ"شرعنة" 17 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية

الاحتلال يخطط لـ"شرعنة" 17 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية

زمن برس، فلسطين:  كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش وعدد من الوزراء الإسرائيليين شاركوا في عشاء نظمه مجلس المستوطنات في رام الله "احتفالًا" بنيّة الحكومة "شرعنة" 17 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

الاحتلال ينوي شرعة 17 بؤة استيطانية.. منح هذه البؤر وضعًا قانونيًا يعني تحويلها إلى مستوطنات متكاملة البنية.

وأعلن رئيس مجلس "ميته بنيامين" الاستيطاني ورئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية وقطاع غزة، يسرائيل غانتس، أن هذا الاجتماع يعد تمهيدًا لـ"شرعنة" 17 بؤرة جديدة، معظمها رعوية، في الضفة الغربية، وتحويلها إلى مستوطنات "معترف بها رسميًا".

وقال الصحافي والباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أنس أبو عرقوب، إن القرار المرتقب ينقل البؤر الاستيطانية من وضع "غير قانوني" إلى مستوطنات رسمية، علمًا أنها مقامة على أراضٍ خاصة تعود ملكيتها لعائلات فلسطينية.

وأوضح أبو عرقوب أن مصطلح "بؤر استيطانية غير قانونية" يُستخدم للإشارة إلى المستوطنات التي يُنشئها المستوطنون بمبادرات فردية دون تصاريح رسمية، وغالبًا ما تكون معاقل لتنظيم "جباية الثمن" المسؤول عن هجمات ضد الفلسطينيين، لكنها تحظى رغم ذلك بحماية الجيش الإسرائيلي وتزويدها بخدمات الكهرباء والمياه.

وبحسب أبو عرقوب، فإن منح هذه البؤر وضعًا قانونيًا يعني تحويلها إلى مستوطنات متكاملة البنية، تشمل رياض أطفال ومدارس وعيادات ومتنزهات، مع ما يرافق ذلك من مصادرة مساحات إضافية من الأراضي الفلسطينية بذريعة "المنفعة العامة"، ما يعمّق تأثيرها على القرى والممتلكات الفلسطينية المجاورة.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل تعزيزًا مباشرًا للمشروع الاستيطاني، وتصب في اتجاه فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ونسف أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.