مسؤول إسرائيلي: مشعل قد يصبح رئيسا للسلطة

زمن برس، فلسطين: قال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست آفي ديختر، إنه لن يصاب بالمفاجأة إن تم انتخاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل رئيسا لـ السلطة الفلسطينية إذا أجريت انتخابات رئاسية فلسطينية.

وفي حوار أجراه  معه مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" جدعون آلون عن مستقبل السلطة الفلسطينية بعد غياب محمود عباس المرتقب، قال: لا أتوقع أن يكون الرئيس القادم للسلطة من صفوف حركة فتح، لأن حماس تبدي استعدادا للسيطرة على السلطة بوسائل ديمقراطية.

وأشار ديختر -الذي شغل سابقا منصب وزير الأمن الداخلي- إلى أن حماس تدرك جيدا أنه في الوقت الذي ينهي فيه عباس مهامه الرئاسية، سيحل محله بصورة مؤقتة رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، بحسب ما ذكرت "الجزيرة".

وأضاف أنه بعد عدة أشهر ستحصل انتخابات رئاسية و"لن أصاب بالمفاجأة إذا ترشح مشعل وفاز فيها وأصبح رئيسا للسلطة الفلسطينية"، مؤكدا أنه في هذه الحالة قد تعيد إسرائيل احتلال المناطق الفلسطينية، وإلا فإن الإسرائيليين سيعيشون تحت تهديد حقيقي مما سيعيدهم إلى أسوأ من الوضع قبل توقيع اتفاق أوسلو في مواجهة المجموعات المسلحة، وفق تعبيره.

وأوضح ديختر أن حركة فتح ربما تريد ترشيح مروان البرغوثي لانتخابات الرئاسة، لكنه أشار إلى أن حماس تحظى بشعبية كبيرة في الضفة الغربية، وفق تحليله.

من جهة أخرى، أشار ديختر إلى أن إسرائيل تبذل كل جهودها كي تكون جاهزة لمواجهة أي تهديد خارجي، زاعما أن موجة العمليات الفلسطينية باتت من الماضي لأن فحص المعطيات الرقمية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 تشير إلى تراجع أعداد الهجمات الفلسطينية، مقدرا أن الحرب القادمة مع غزة قد تشهد الإطاحة بحماس.

وعند سؤاله عن الهدوء السائد بقطاع غزة منذ انتهاء عدوان 2014، قال ديختر إن حماس تدرك حدود قوتها في أعقاب عدد من العمليات العسكرية التي خاضتها مع الجيش الإسرائيلي، وهي في هذه المرحلة تعيش حالة من بناء القوة العسكرية.

وأكد ديختر أن الحركة تواجه ضغطا من جانب مصر، يتمثل في فرض واقع أمني في محور فيلادلفيا على الحدود مع غزة، ويضع قيودا على الحركة في تهريب السلاح مما جعلها في مشكلة حقيقية دفعتها لاتخاذ خطوات بناء قوتها التسليحية بقدراتها الذاتية داخل غزة، على حد وصفه.

وأشار إلى أن حماس باتت تدرك أن نقطة تفوقها تحت الأرض لا فوقها، ولذلك قامت ببناء شبكة أنفاق مدعومة جيدا بالوسائل الأمنية والاتصالات -وفق تقديره- وهي تدرك جيدا أن أي عمل استفزازي قبالة إسرائيل قد يتسبب باستدراج الجيش الإسرائيلي داخل غزة، والإطاحة بحكم الحركة هناك، والقضاء على بنيتها التحتية العسكرية، على حد تعبيره.

حرره: 
د.ز