واللا العبري: حلم إسرائيلي بالعودة للاستيطان في غزة

زمن برس، فلسطين: يعتقد عدد من المتدينين الإسرائيليين بإمكانية العودة للاستيطان في قطاع غزة خلال العقود المقبلة، تزامنا مع تحركات من جانب العائلات الإسرائيلية للحصول على مساكن دائمة لهم، بعدما فقدوها في أعقاب انسحاب الاحتلال من القطاع.

وفي هذا الصدد، قال مراسل موقع "واللا" العبري "شبتاي بنديت" إنه بعد مرور 11 عاما على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في مثل هذه الأيام من عام 2005، بناء على خطة الانفصال الأحادي الجانب عن الفلسطينيين التي نفذها رئيس الحكومة السابق أريئيل شارون؛ فإن هناك المئات من عائلات المستوطنين ما زالت دون منازل دائمة تؤويهم، بينما لم تتمكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من إيجاد منازل لهم رغم الوعود التي قطعتها.

وأضاف أن المئات من هذه العائلات ما زالت تواجه مشاكل بيروقراطية في الوزارات الحكومية، وصعوبات اقتصادية تحول بينهم وبين امتلاك منازل دائمة مثل بقية الإسرائيليين.

ونقل عن أوهيف تسيون أحد المتضررين من هذه القضية، أنهم أجروا اتصالات وعقدوا لقاءات مع العديد من الوزراء وأعضاء الكنيست والشخصيات العامة التي لها تأثير على دوائر صنع القرار في إسرائيل، لتخليصهم من هذه الأزمة التي يحيونها منذ أكثر من عشر سنوات.

وفي سياق متصل، قالت أغلبية من أتباع الصهيونية الدينية إنهم يعتقدون أنهم سوف يعودون للاستيطان في قطاع غزة خلال عقد من الزمن، بحسب ما أورد موقع "واللا" الإخباري.

وأكدت نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد ماسكر في أوساط الصهاينة المتدينين، أن 38% منهم يرون أن الاستيطان في غزة سيتكرر في العقود القادمة.

وقال آري أوديس، أحد الذين تم إخلاؤهم من مستوطنة غوش قطيف جنوب قطاع غزة، إن حلمهم بإقامة المستوطنة في المكان ذاته من غزة ما زال قائما.

وأضاف "صحيح أن ذلك لن يتحقق غدا صباحا، لكن تحققه مرهون بشرطين أساسيين: أحدهما عدم إقامة دولة فلسطينية معادية، والآخر توفر إجماع في الشعب الإسرائيلي على هذا الحلم".

وزعم أوديس أنهم حصلوا على تواقيع عشرة آلاف يهودي يؤمنون بأن غوش قطيف في غزة هي بيت للشعب اليهودي، وفقا لما نقلت "الجزيرة" على موقعها الالكتروني.

حرره: 
د.ز