محمد القيق كُلنا مَعك

القيق

ها هِي صَرخات الْموت والْجوع تُدوي في اورِدتك الطّاهرة!
ها انْت  هُناك تحْت ظلالِ الياسَمين تَسمعك كلّ القُلوب وتدْعوا لك
ها أنتَ تنتظرُ ان يفيقَ الضّمير ...كَي يأْخذه اليكَ بِحنان
ينْهش احْشائك الْجوع...كَسمكة قرشٍ مِثالية
والعُشب سريرٌ لك...
من يُصغي إلى انْينك غير رائِحة الوَطن ؟  الى مَتى كلّ ذلك!
وجَسدك النّحيل....يتَساقط ...سُقوط اليْاسمين
منْ ريح ٍداعرة.....من صَفعة مَصالح دول....لن يتَجاوز التّاريخ جَرائمها....
وسْيلة قتل عاتيه....لُقمة الخُبز....لوطَن محاصرٍ بالمَوت والهَلاك.....
مَن صادرَ شريان ياسَمين الوَطن؟
واعْتقل صوتَ الحرّية؟ ....واحرَق خُبزها الشّهي
مَن هم! من يكتبُ التّاريخ الاسْود بدم الرجال...واصابِع الاطْفال
ودمْوع الامَهات؟
سَيأتي ذلكَ الْيوم الذي نعرفُ اليدَ التي حَملت الافاعي السّامة وجَعلتها تَربض في دُروب اليْاسمين،واوصَلتنا إلى هُنا!
ايّ مجدٍ دُخاني هذا الذي تَصبو اليه عَلى جثثٍ طاهِرة مُضربة عن الطّعام!
سَنعتمد بكلّ ثقْلنا على عامُودنا الْفقري ﻷمَتنا العَربيه
هذه الارْض لنا....نعْشقها وتعْشقنا.... واضرابكَ عن الطّعام يعني صُمود جسْر الحرّية والحَضاره...إلى وطنٍ اكثر اكتمالًا ....

ارضْ ستنبتُ لكَ الخبز رغماً عنْهم
هِي من انْبتتك....ولن تعجز َعلى إنباتِ سَنابلك
محمد القيق كُلنا مَعك…

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.