لهذا السبب لم تصلكم الثلوج!

بقلم: 

ضجة كبيرة أثارها محبو الثلوج اليوم والليلة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن غضبهم لعدم  وصول الثلوج لمناطق كثيرة وارتفاعات متوسطة و منخفضة كما كانت مواقع ودوائر الرصد الجوي قد أشارت مسبقاً.

الغاضبون صبوا جام غضبهم على دائرة الأرصاد الجوية ومواقع الطقس الفلسطينية المعروفة وهواة الطقس الذين انتشروا بشكل كبير في الآونة الأخيرة، واتهموهم بالخداع وعدم الدقة والتلاعب بأعصابهم.

وكانت بعض التعليقات غريبة عجيبة، فمنهم من بدأ يتوعد الراصدين الجويين ويهددهم ومنهم من استنكر عدم سقوط الثلج على منزله.

وفي ذات الوقت كانت دوائر الرصد الإسرائيلية قد تحدثت عن توقعاتٍ مشابهة لما قالته الجهات الفلسطينية، لكننا لم نر أي ضجةٍ او احتجاج ضد تلك الدوائر في إسرائيل.

لم تصلنا الثلوج كما كان متوقعاً لربما لحكمةٍ من رب العباد، كي نعلم أنه مهما بلغ العلم ومهما بلغت دقة التوقعات إلا ان كل شيء يبقى بيده، ولذلك يجب علينا أن ندرك دائماً بأن التوقعات للأحوال الجوية تبقى توقعات وليست أمور مؤكدة ولا يمكن لأحد أن يجزم بحتمية حدوثها مهما بلغ من العلم.

وفي ذات الوقت أستغرب ممن يحملون مواقع الرصد المحلية والهواة مسؤولية ما جرى، واتهامهم بالتهويل، فهم لم يتحدثوا  عن العاصفة لوحدهم، فقد تحدثت عنها الأرصاد الفلسطينية الرسمية والإسرائيلية والأردنية، وجاءت في النشرات الجوية لفضائيات عربية مهمة كالجزيرة والعربية، ومن ينكر ذلك فليتذكر العام الماضي حين توقعت المواقع المحلية وهواة الرصد العاصفة أليكسا ووقعت دون ان تشير لها الأرصاد الرسمية الفلسطينية.

وختام قولي ورسالتي للجميع "إرحموا الراصد الجوي".

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.