من هو أوّل "هزّيز ذنب"؟

مجاهد بني مفلح

في محاولةٍ لمعرفة من هو أوّل "هزّيز ذنب" على مدار التاريخ، تبيّن أنّ هناك شخصًا نامقًا متسلّقًا كان يرافق أميرًا في أحد رحلات الصيد.

رأى الأمير غزالًا ظريفًا فاشتهى أن يأكله مشويًا، يُدغدغُ به شفتيه، ويُسكت به معدته التي لا تكفُّ عن طلب المزيد.

المهم أن الأمير أخرج قوسًا ورمى الغزال بسهمه الأوّل فلم يُصبه؛ وسرعان ما أطلق السهم الثاني الذي خذله أيضًا.. هُنا كان لا بدّ لصاحبنا الزئبقيّ أن يتصرّف، أن يكون له كلمة ما تهوّن على أميره الموقف العصيب أمام الحاشية، فقال هذا النامق للأمير.

- أحسنت يا مولاي.

- استشاط الأمير غضبًا، وقال لصاحبنا "هزّيزّ الذنب"، أتهزأ بي يا ابن الهبلة.

- ردّ النامق سريعًا، حاشاك يا مولاي، لقد أحسنت للغزال، بأن عفوت عنه.

انتشى الأمير، ونفخ ريشه، ورفع رأسه.. لقد أطربته كلمات النامق الزئبقيّ.

المهم؛ يُقال أنه وبعد تلك الحادثة، افتتح "النامق" معهدًا يُدرّس "هزّ الذنب على أصوله"، ومنذ ذلك الوقت، عُرف معنى "هزّ الذنب" الذي ظل إلى يومنا هذا، وسيظلّ، وانتشر النوامق في كل البلدان والأرجاء. 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.