يوميات البلد

لماذا  إصدار القوانين  في هذا  الوقت بالتحديد  ؟

نجد  المشادات  الكلامية  عبر  وسائل  الإعلام  ومواقع  التواصل  الاجتماعي بين  حركتي فتح  وحماس وتعليقات  الفصائل  الفلسطينية   تعقيبا ً على قرار الذي أعلن  عنه  عضو المكتب  السياسي  في  حركة  حماس  زياد  الظاظا  بتوفير حلا ً نهائيا ً لمشكلة  موظفي  حكومة  غزة  وهو توزيع  الأراضي  الحكومية  عليهم  في المناطق  الشمالية  والجنوبية  لقطاع  غزة  ويكون  بذلك  قد  حلت  مشكلة  المستحقات  التي  يطلبها  جميع  العاملين  في حكومة غزة  بما في ذلك  دفع  الكهرباء  والمياه  المتراكمة  عليهم منذ سنوات ، أدى هذا القرار إلى  توتر الشارع  الغزي  بين  المؤيد  والمعارض  للقرار،  وأنه  ليس  من حق  زياد  الظاظا  القيام  بتوزيع  الأراضي الحكومية  على  موظفي  حماس  وأيضا ً ليس الجهة  المخولة  بذلك والمؤيد  للقرار لحل  المشكلة  وأنه  من حق موظفي غزة  الذين  لم  يتقاضوا  رواتبهم  منذ  تولي  حكومة  الوفاق  زمام الأمور .
فمن  وجه  نظري أن  هذا القرار  ليس الوقت  المناسب لإصداره  وبدلا ً من أن  نبحث على أمور  توتر  الشارع الغزي  عبر  وسائل الإعلام  وتناول القرار  من طرف  واحد  على حساب  الطرف الأخر فالأجدر  بنا  أن  نجلس  سويا ً من أجل حل المشكلة  بالتراضي  والتساوي  وأن  تسعى  حكومة الوفاق  بدورها  الحقيقي  داخل غزة  لأنها  للأسف  لم  توفر  حتي هذه  اللحظة  أي  حلول  جزرية  ونهائية  للمشاكل التي يعاني  منها قطاع  غزة  المعابر مغلقة  و البطالة  كل يوم  تزاد  والخرجين  يتخرجون  وينضموا  إلى  فئة  العاطلين  عن العمل  والكهرباء والمياه  يتم  حلها  لفترة  مؤقتة  وظهور المشكلة  من جديد  في الأيام  القادمة  .
فأين  دور  حكومة الوفاق  ..... كفاكم  مشادات  كلامية  لن المجتمع الغزي لن  يتحمل  أكثر  من ذلك  ؟؟!!

شباب لا يقرؤون
أجد الإقبالُ القليل من قبل الشباب الجامعيون إلى المكاتب المنتشرة سواء داخل الجامعات أو المكاتب العامة في قطاع غزة، فأصبح الشاب الجامعي يلجئُ إلى المكتبة  من أجل الحصول على المعلومات لإجراء بحث معين أو لإعداد بحث تخرج فقط ، "وما يزيد الطين بله" أنهُ يذهب للمكتبة  لجلوس على الحاسوب وتصفح المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتوتير، فيتم إهدار الوقت في أشياء غير مفيدة . 
في الجانب الأخر نجد الإقبال الكبير في الدول الغربية على القراءة ومطالعة الكتب حيث أنهم يستثمرون كل دقيقة من وقتهم في مطالعة الكتب والمجلات وغير ذلك وليس في أشياء فارغة غير مفيدة ، حتى لو كانوا في وسائل النقل والموصلات العامة أو داخل القطارات تجد الشاب الاجنبي يقرأ أي شيء لاستثمار وقتهُ  في المعرفة والثقافة ، وليس بكلام والنميمة والشتم داخل المركبات العامة .
فأقروا يا جيل المستقبل!! وكفاكم مضيعاً وإهدراً للوقت ؟؟!!

الوظيفة بدها مليون واسطة ؟؟!!!
أصبح الطالب الجامعي الذي يدرسُ في إحدى الجامعات الفلسطينية يسعى لتحقيق حلمهِ، وهو انتهاء  مشوارهُ الجامعي بنجاح وبمعدل يأهلهُ في الحصول على وظيفة في أقرب فرصة ووقت ممكن، لكن العقوبات والمطبات تصطدم أمامهُ من جميع الجهات، فرغم الإلمام الكافي بتخصصهِ لكن هذا لا يكفي للحصول على العمل أو الوظيفة .
فالخريج الذي لا يوجد لديهِ أي واسطة أو معرفة في أي مؤسسة سواء كانت (خاصة أو حكومية)من الصعب حصولهِ على العمل، أما الخريج الذي لديهِ واسطة فسرعان ما يجد فرصةً للعمل في أقرب فرصة أو وقت ممكن، بوجود صاحب الواسطة أو المعرفة في حدِ ذاتها، فأصبحت المؤسسات (الخاصة أو الحكومية) لا تبحث على الخرجين أصحاب الشهادات المتفوقة في أي مجال من المجالات حتى لو وجد ذلك يتم فرض الشروط التعجيزية للوظيفة كالخبرة التي لا تقل عن سنتين  والعمر وغيرها  للمتقدم، ويكون من الصعب الحصول على الوظيفة، فإما يعمل في مهنةٍ خارج نطاق تخصصهِ ومجالهِ أو يصنف في قائمة الشباب العاطلين عن العمل .
كفاكم عبثاً بطموحات شبابنا يا أصحاب الواسطة ؟؟!! والله التاريخ لن يرحمكم !!
 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.