الوحداتي ...جيش احتياطي للفدائي

 انتهت جولة التصفيات القارية بصورة مثالية للمنتخب الفلسطيني الذي بدأها بتعادل مع المنتخب السعودي صاحب الإمكانيات الكبيرة واختتمها بتكرار الفوز على ماليزيا بسداسية نظيفة .
الصورة المثالية هذه لم تكن من فراغ ، فهناك الكثير من العناصر التي ساهمت في ظهورها المثالي هذا، وأهم هذه العناصر هي رابطة مشجعي نادي الوحدات التي تسمي نفسها بـ" مجموعة وحداتي" .
ما أن صدر القرار الرسمي بنقل مباريات هذه الجولة من التصفيات لإستاد عمان الدولي حتى بدأت مجموعة وحداتي العمل كخلية نحل من أجل انجاح دعم الفدائي بالشكل المطلوب الذي يليق به وبالوطن الأم فلسطين .
وفي الوقت القصير ما بين القرار الرسمي وموعد انطلاقة المباراة بدأ التحضير لمجموعة فعاليات مميزة كدعوات تعميم مكثفة للحضور بالكوفية الفلسطينية، ودخلات جماهير بشعارات وطنية ورياضية، إضافة لتحضير مجموعة من الأناشيد والأهازيج لغنائها يوم المباراة .
كان هدف المجموعة الأول أن لا يشعر لاعبي الفدائي والبعثة المرافقة أن المباراة تغير مكانها وملعبها ، بينما كان الهدف الثاني تعزيز الانتماء لفلسطين، والتعبير عن حبهم المتكدس في قلوبهم لها ولقضيتها، وإعادة إثبات أن سنوات الشتات لم ولن تنسيهم أن لهم وطن يعيش فيهم وبقلوبهم ، أما الرسالة المهمة والأخيرة فكانت للشعب الصامد في المدن الفلسطينية أمام غطرسة وإرهاب الاحتلال في هذه الفترة بالذات .
مجموعة وحداتي أكدت روحها الوطنية الفلسطينية ليس فقط في مساندة الفدائي بل بالجهود الجبارة التي بذلتها لتكون الجماهير الفلسطينية في كل العالم سعيدة ، فمن منا لم يسمع استاد عمان الدولي يهتز بهتافات الجماهير الحاضرة تارة للقدس واخرى لفلسطين وشعبها وقضيتها .
فلا بد من القول أن الفدائي أينما حل سيجد جماهير حاضرة ومساندة من أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات والمتضامنين مع قضيتنا المقدسة وعدالتها .

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.