الحرية بلا صوت..هل صوت الحرية يموت ؟

لا مساس بحرية الرأي، ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو الفن مع مراعاة أحكام القانون

سجّل تقرير حقوقي ما يتجاوز عن 450 انتهاك ضد الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال العام الجاري.

اضف إلى ذلك فقد ارتكبت المئات من الانتهاكات لحرية التعبير خلال السنوات الماضية في مخالفة واضحة للقانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات التي تتعلق بحرية الصحافه، الأخطر من ذلك أن مرتكبي الانتهاكات لم يعاقبوا ولم يحاسبوا على ذلك.

يتعمّد الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين إسكات صوت الصحافة والصحافين التي تحاول نقل جزء من الحقيقة التي يعيشها الفلسطينيون في ظل الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحقنا.

لم تكتف القوة الاستعمارية الصهيونية الى حد الأعتداء، بل وصلت إلى محاولة اسكات صوت الحق في المؤسسات الإعلامية من خلال اقتحامها ومصادرة معداتها وتدمير بعضها بشكل كامل او جزئي، الأمر الذي أدى إلى توقفها عن العمل سواء بشكل مؤقت أو دائم.

في عام 2002 قامة قوات الاحتلال بتدمير مبنى اذاعة الحرية وتفجير برج الإرسال ويذكر إن قوات الاحتلال قد داهمت الاذاعة مرة اخرى في السابع من كانون أول 2006 .

(24/3/2008) داهمت قوات الاحتلال إذاعة منبر الحرية في مدينة الخليل حيث قاموا بإخراج طاقم الاذاعة المتواجد وقاموا ببعثرة كافة محتويات المقر و صادروا أجهازة كمبيوتر وقصوا كابل البث مما أدى إلى توقف الاذاعة عن البث لمدة ست ساعات.
وإعادت قوات الاحتلال اقتحام مقر الإذاعة من جديد صباح اليوم وأبلغوا الزملاء المتواجدين في المقر نيتهم إغلاق الإذاعة لمدة ستة أِشهر بعد قيامهم بمصادرة كافة أجهزة البث ومنع دخول مبنى الإذاعة بشكل نهائي، مهددة بهدم المبنى في حال دخوله.
تبقى صوت الحرية نموذجاً يمثل الاعلام الفلسطيني ووسائله التي تتعرض للانتهاكات اليومية والمستمرة، مثالاً بسيطاً لإعدام صوت الحق وإسكاته، فهل يقتلون فينا الضمير؟

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.