هاتِ... بعدُ هشاشتك!

صورة الطفل

هل كنتَ سيّدَ البحر الغريقْ؟
هل كنتَ مثل القوم تحمل فكرة الغرقِ المدمّاةِ
على الشوارعِ في قتال الدائرةْ؟
هل كنت تحلم بالمنام على الشواطئ
كلما ما مرّ موجٌ وارتمى
ليقبِّلَكْ!
أو يَقْبَلَكْ
أو يَقْتُلَكْ؟!
هل كنت تعدو كي تعانق موتَنا إذ شرّدَكْ؟!
هل كنت موعدَنا مع عريِنا إذ حطَّ رحلٌ
وارتبكْ؟
هل كنت صرختنا الكتومة يَ كُبانِيّ الفلكْ!
هاكَ موتَكْ...
ولُمّ بعدُ هشاشتَك؟
ولتغرق الدنيا بأجمعها
إذا لم تصرخ الدنيا معكْ!!

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.