ما لم ينشر عن حفلة "سعد المجرد" برام الله

بقلم: 

كثيرون كتبوا وعلقوا وانتقدو المظاهر التي بدت في الصور التي تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحفلة الفنان المغربي "سعد المجرد" بأحد فنادق رام الله الليلة الماضية.

منهم من اعترض على ملابس "المجرد" وتمنوا لو أنه تجرد من ملابسه بدل ان يرتديها، وذلك للتعبير عن استيائهم من ارتداء الكوفية الفلسطينية بهذه الطريقة، بينما اعترض غيرهم على فكرة إقامة الحفل ذاته، في ظل ظروف سيئة يعايشها الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات.

ورغم ذلك فلا يمكن لأحد أن يعتبر، أن من حضروا الحفل هو أشخاص غير وطنيين، أو سيئين، إلا أن ما جرى يدلل على وجود حالة "انفصام" أو "تشوه" أصابت المجتمع الفلسطيني في السنوات الأخيرة، فقد أصبح المواطن الفلسطيني ضائع ما بين وطنه المسلوب، و "الدولة الوهمية" التي صورها له  البعض، بسيارة ومنزل اشتراهما بقرضٍٍ بنكي.

ما جرى أمس سواء من ناحية إقامة الحفل، أو ردود الأفعال عليه، يؤكد حالة الانفصام هذه، والتي يجب على الجميع أن يقفوا عندها ونختار..ماذا نريد؟

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.