لا تُفرغوا المخابز، ولا المحال التجارية ... حتى وإن قدمت العاصفة !

رأينا في العاصفة الماضية " هدى " نموذجا ً غريبا ً لم نشهده ُ من قبل، وهو الاستعداد المُبالغ فيه للعاصفة الثلجية، حيث اندفع المواطنين نحو المخابز، المحال التجارية، محطات الغاز والسولار، وقاموا بشراء كميات كبيرة، وكأن المنخفض سيمتد لسنة من الزمن، وهذا ما أدى في نهاية المطاف الى ارتفاع الأسعار، وشُح من بعض التجار في طرح البضائع في الأسواق لزيادة الطلب " يُقابلها تراجع في العرض " ما يعمل على زيادة السعر بشكل لافت.

وهذا ما لا نريد تكراره في المنخفض القادم، فحتى الآن احتمالية تعرضنا لأجواء ثلجية واردة، واحتمالية وصول عاصفة مطرية واردة، لم تُحسم الامور بعد، ولكن حتى وإن ثبتت احتمالية الثلوج، لنكن أكثر حكمة، وأكثر منطقية في تخزين ما يلزم، حتى لا يتحمل الراصد الجوي في نهاية المطاف مسؤولية انفاق الموظف لراتبه البسيط، وحتى لا يحدث اصطدام مع بقية شرائح المجتمع.

الثلوج خير من الله، وفي بلادنا وإن اشتدت العاصفة، فلن تُغلق البلاد لأكثر من عدة أيام، لتعود الحياة الى طبيعتها.
 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.