ما لا تعلمونه عن قضية براء القاضي..

 ما حدث في الايام الماضية في جامعة بيرزيت و خصوصاً في كلية الاعلام مع زميلي براء القاضي الذي تم اعتقاله من قبل جهاز الامن الوقائي و الذي يقضي يومه الثامن في سجونهم بدون تهم واضحة بحقه بغض النظر عن التهم الموجهة له من قبل النياب العامة, فأنا شخصياً تابعت قضيته منذ أن كان مطلوباً في نهاية الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي,مشاكل كثيرة واجهها لن أذكرها تجانباً للمشاكل التي قد تزيد من المعضلة الموجودة حالياً.

و لكن سأتحدث عن بعض الظواهر التي لاحظها بعض الطلبة في كلية الاعلام لتواجدهم المستمر و أحدثت تساؤلات عديدة لديهم, من له الحق في تمزيق الكراتين التي تستنكر الاعتقال السياسي بحق زميلي براء, في المرة الاولى قمت شخصيا بكتابة استنكار لما حدث مع براء صباح يوم الاحد و قمت بتعليقه على باب الكلية, تفاجئت في صباح يوم الثلاثاء أنه تم تمزيقها فسألت سكرتيرة الكلية الاستاذة لينا فأجبت بكلا, فاعتقدت أنها ستكون حادثة عرضية وأنها ليست بتلك المعضلة.

 

في اليوم التالي قان نادي الاعلام بتنظيم وقفة احتجاجية و تضامنية مع الزميل براء القاضي لنبين للناس أننا ضد سياسة تقييد الاقلام و كبت الحريات والاعتقالات التي تطال الصحفيين الفلسطينيين, و قمنا أيضاً بتعليق بعض اللوحات الداعمة له و الرافضة لسياسة على مدخل الكلية,فتفاجئت في صباح اليوم التالي أنه تم تمزيقها مجدداً و رميها في سلة مهملات بالقرب من الكلية, مع العلم أيضاً بأنه لم يتم المساس بأية لوحة أو ورقة تخص كلية الاعلام, و فهمكم كفاية!

 

بعض الصفحات على الفيس بوك قامت بتخوين بعض الاشخاص و استغلال قضية براء القاضي لأهوائها الشخصية و التي تعمل على اثارة الفتنة في صفوف الكتل الطلابية و قمت كسكرتير للعلاقات العامة في نادي الاعلام بنشر بيان بخصوص هذه المشكلة على صفحة نادي الاعلام بأننا بريئون من مثل هؤلاء الاشخاص.

 

سأبوح ما في خاطري على أن براء القاضي لديه شخصية يكرهها البعض وقد يعشقها البعض الاخر, صدقوني مع براء لا يوجد وسط اما أن تحب شخصيته أو تكرهها,و هذه خلقت لديه مشاكل عديدة كما أن لديه الحس الوطني العالي وانتمائه لقضيته يفوق الحدود فلا تنسوا عنفوان اللاجئين و حبهم لأرضهم و حلم عودتهم إليها.

 

براء القاضي لا ينتمي لأي فصيل سياسي فلسطيني وهذه الكلمات جواب لكل من يتساءل عن انتمائه السياسي, فكلماته جارحة و صريحة, فهو يريد أن يكون كما يريد هو و ليس كما يريدون هم, فذنبه أنه كشف ما هو مستور, يكفي لسياسة تقييد الاقلام و تكميم الافواه.

 

سكرتير العلاقات العامة/نادي الاعلام/جامعة بيرزيت

 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.