لماذا تناسيت حقوقي أيها الشرقي؟

قال تعالى في سورة النساء :" الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ" ، فقد خلق الله تعالى الرجل ليدعم المرأة ويقف إلى جانبها ويشق لها الطريق وهي تسير وراءه بالحق، ولم يفضل الله تعالى الرجل على المرأة أو المرأة على الرجل إلا بالتقوى، فلقد خلقنا تعالى سواسية كأسنان المشط.

ولم يخلق الله رابطة أقوى من رابطة الزواج فالصلة بين الزوجين هي أقوى وأعظم صلة في الوجود "فلا ألفة بين روحين أعظم مما بين الزوجين" هـ تفسير ابن كثير 2/ 275 .

فبما أن الله تعالى خلقكم أيها الرجال لتكونوا قوامين على النساء، حابين لهن، ملبين لمطالبهن بالمعروف والمودة والرحمة، لماذا نراكم تعاونون الشيطان على إتعاسهن؟! هل يحق لكم يا معشر الرجال أن تتحلوا بالكذب والنفاق والخيانة والضرب والقتل؟؟؟ وهل على المرأة أن تتحمل ذلك خوفا من تفكير المجتمع العقيم؟؟؟ أسأل نفسي كثيرا وفي كل مرة لا أجد الإجابة الشافية...

لماذا يعد الطلاق _وهو حق أقره الشرع والدين وكافة القوانين والأعراف_ جريمة مجتمعية تحاسب عليها المرأة دون الرجل.....؟

لماذا تعد الخيانة _وهي أمر مرفوض بالشرع والدين والعادات والتقاليد والأخلاق والإنسانية_ جريمة تقتل عليها المرأة ويصفق عليها للرجل بل ويسامح ويغفر له من قبل الجميع..... ؟
لماذا يعد الكذب_ وهو سلوك وتصرف وعادة سيئة جدا_ حلال ونجاة من مواقف كثيرة يرتكبها الرجل ولكنه جريمة نكراء ان فعلته المرأة....؟

ألأنك رجل شرقي تتصرف باللإنسانية وحب الذات والأنانية المطلقة؟ أم لأن مجتمعي نصف كفتك مقابل من حولك؟؟؟ هل أنا مجبرة على تحملك بكافة تصرفاتك وصفاتك ما أحببت منها وما كرهت؟ أم مجبرة على التخلي عن حقوقي وحاجاتي ورغباتي من أجل عنجهيتك؟؟؟ يا أبي ويا أخي ويا زوجي ويا إبني ويا صديقي...أريد أن أرى إنسانا لا رجلا...إنسانا لا ذكرا...إنسانا لا وحشا...إنسانا لا يقف عند غرائزه فقط....إنسانا ينظر لجوهري لا لشكلي....إنسانا أشكي له ضعفي وخوفي ومصدر ألمي.... إنسانا يكون مصدر أملي وإشراقتي وجمالي....إنسانا بمعنى الإنسانية.

. أستثني من حديثي هذا كل رجل إنسان إن وجد
 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.