"حومات" كيري اللولبية الفضائية

لم أجد  تفسيراً أقرب لما يحدث أكثر من الكلمة العامية " حايمة " وهي كلمة تُستخدم وفق التعريف عادة لتفسير حركة امرأة ما بشكل مستمر بين بيتين او اكثر وباكثر الأحيان دون هدف او دون تكتيك او استراتيجية، ولا ادري ما هو الأصل اللغوي لهذه الكلمة او كيف جائت ربما من حوامة وهي مركبة تطفوا على الهواء لوسادة اسفلها، وهناك ايضاً  ما عرفناه في فترة السبعينات بين " السادات واسرائيل " ب جولات كيسنجر المكوكية، فجولات كيسينجر اصبح حومات كيري الذي مُثلت في كاريكاتير يُظهر كيري و اوباما وبعضاً من "الحمير" فيقول اوباما كيف اقنعتهم يا كيري؟ فيرد كيري: انا جيت لقيتهم مقتنعين، وبينج بونج كيسنجر ايضاً اصبحت "فوتبول" الحكومة الفلسطينية.

وفي تحليل وتفسير منطقي فكري لكل هذه الحومات النسوية – وليس في هذا انتقاص من دور المرأة - فهي ليست الا لطق الحنق والنميمة. وليس فيها اي فائدة ترجى وكلها احاديث " لا بتودي ولا بتجيب " لكن المصايب بتزيد، فما الذي اختلف عنها في الكيرية، وهذا ما يظهره لنا واقع الأرض الفلسطينية، او رام الله كما يسميها البعض، وربما تتقلص لتصبح كيري يزور اسرائيل وكبير المفاوضين، لكن ليس هذا مشكلة بقدر ما هي نتائج هذه الحومات اللولبية التي ينتقل فيها الحال من سيء الى اسوأ وما يتحسن هو فقط الوعود والاحاديث وتنميق الكلام وزيادة المصاريف والدعم للنهب، وليس هذا عيب في كيري او خطأ منه وفيه فهو بالنهاية وعلى عكس المفاوض الفلسطيني يعمل لمصلحة بلاده. والغريب في نفس الوقت هو التصريح الامريكي أن ليس لهذه المفاوضات او الزيارات او خروج الاسرى اي علاقة بالجاسوس الاسرائيلي المسجون في اميركا بولارد.

وكأن المفاوضيين الفلسطينيين عقدوا كل هذه الاجتماعات والمفاوضات لعيون بولارد، فيما جاء تحرير الاسرى الفلسطينيين كحسن نية من الاحتلال في خوض المفاوضات! اي ان المفاوضات لم تستطع حتى أن تحرر اي اسير! فكيف ستحرر الأرض؟

ليس في هذا اعتراض لا سمح الله على اي نهج من "مناهج" الحكومة في المفاوضات حتى لا نكون "إمعات" بقدر ما هو اعتراض على التنازلات والجلسات الاسرائيلية والمفاوضين خاصة في ظل زيارة تأتي تماماً بعد ضم الاغوار الى " اسرائيل " في بداية سنة مبشرة بالانتفاضات الذكية والصواريخ الدبلوماسية في الفضاء الفلسطيني الخالي من الاكسجين وثاني اكسيد الكربون، على قاعدة المفاوضات نهج الاستسلام.

التوقيع:

مواطن مسكين

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.