أسرانا " لا بد لنور الصبح أن يبزغ "

تمر الأيام وتدق عقارب الساعات كما دقات القلوب وأسرانا يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ، معركة العز والشرف ، معركة الكرامة والبطولة .

أسرانا الذين يقفون على أعتاب الحرية بمعركتهم العظيمة، يستحقون منا أغلى ما نملك، يستحقون حبات العيون، فهم الذين أفنوا أجمل لحظات الحياة خلف قضبان الأسر، تحت سياط الجلادين وأقفال الزنازين، وهم الذين يسطرون ملحمة التاريخ بنضالهم وإضرابهم الاسطوري الذي تتجلى فيه كل معالم الكرامة ووحدة هذه الحركة الأسيرة وبسالتها وقدرتها على مواجهة أبشع أساليب الإحتلال القمعية والوحشية .

لم يبق مكان في هذه المعمورة إلا وسمع بقضية أسرانا العادلة، فهم لم يطلبوا بناء فلل على سطح القمر أو شاليهات على نهر التايمز، فقط يطلبون أبسط الحقوق الإنسانية والتي تتمثل في إنهاء سياسة الإعتقال الإداري والعزل الإنفرادي والسماح لهم بالتعليم وإنهاء سياسة الإهمال الطبي وإلغاء قانون شاليط والسماح لهم بالزيارة .

أسرانا الميامين لستم وحدكم في نضالكم المشرف، فكل الشعب الفلسطيني يقف خلفكم في نيل مطالبكم المشروعة، فانتم طلاب حرية وكرامة وعزة، لسنا نكابر ان تحدثنا هكذا ولكن هذا هو الواقع، تخرج المسيرات وتنظم الإعتصامات وبتحقيق الوحدة الوطنية ننصركم ، فلن نجد من يقف معكم خير وقفة إلا شعبنا العظيم في ظل الصمت الدولي المجحف ليس بحق اسرانا فقط بل بكامل حقوقنا الوطنية المشروعة،

أسرانا أنتم في قلوبنا التي تنبض شوقا إليكم وستنتصرون على جلاديكم، وستخرج أسراب الحمام تغني " مهما طالت عتمة الليل فلا بد لنور الصبح أن يبزع" .

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.