41% لم ينجحوا بـ التوجيهي ماذا بشأنهم؟!!

مبارك الى جميع الناجحين في إمتحان الثانوية العامة (التوجيهي) واللذين بلغت نسبتهم 59% وفقا لبيانات وزارة التربية والتعليم، التي أعلنت النتائج، الخميس 25تموز/يوليو، لكن ماذا بشأن الذين لم يحالفهم الحظ في التوجيهي ونسبتهم 41% .

في كل عام، وعلى الأقل منذ خمس سنوات وهي الأعوام التي أذكرها جيداً، كانت جميع النسب في هذا الحجم بمعنى النصف بالنصف!!! ألا يجعلنا ذلك نتساءل أين هو الخلل في ذلك؟ والحال لا يقف هنا، إن أخذتم نسبة الناجحين وهم 59% ستخلصون إلى أن نسبة جيدة منهم معدلهم التراكمي لا يؤهلهم لدخول الجامعات التي ترفع المعادلات عاما بعد عام، ناهيك عن الآخرين الذين حصلوا على علامات أقل من 60% وهي نتيجة لا تصادق عليها وزارة التربية والتعليم، فبتالي نسبة 59% تصبح بالحقيقة 50% او أقل.

إن هذه الأرقام "المهولة" تجبرنا على الوقوف عليها ومراجعة أساليب التعليم المدرسية في فلسطين... هناك من يقول إن اللوم يقع على المناهج وأساليب التدريس وعلى أسلوب المعلم في التدريس.

وآخرون يلقون اللوم على الحكومة لعدم توفيرها بيئة مناسبة للطلبة، حيث يعللون ذلك بأن أجواء الصف التي تحتوي على 40 طالبا في أغلب المدارس الفلسطينية او أكثر تشتت الطالب ولا تجعل المدرس يوفي موضوع الدرس حقه، يعتمد على أسلوب التلقين.

وهناك من يقول إن عدم وجود برامج لتطوير القدرات الطلابية في ظل بيئة سياسية واقتصادية تجعل الطالب غير مكترث في مستقبله، لا سيما عندما يسمع عن نسبة البطالة المرتفعة.

في المقابل، هناك آخرون يشيرون إلى أن الضغط النفسي الذي يتعرض اليه طالب التوجيهي يؤدي به إلى السقوط، لذلك ينادون بالغاء التوجيهي، او على الاقل تقسيمه إلى فصلين، وهنا تجدر الاشارة ان تقسيم التوجيهي هي خطة تحاول الوزارة تنفيذها لكنها تقول إن عدم توفر الامكانات المادية تحول دون تنفيذها.

وهناك من يعتبر أن علاقة التدريس تكاملية بين المعلم والطالب والأسرة، حيث أن للأسرة دور كبير في نجاح الطالب من خلال الاهتمام أو "ملاحقت" دروسه، غير أن آخرين يقولون "ماذا نفعل لا نملك مالا لاعطاء دورات لابنائنا" وأب يقول "لست متعلم ففاقد الشيء لا يعطيه" ...

بصراحة ما يحدث في العملية التدرسية "مهزلة" حيث أن 41% من الطلاب "يرسبون" ما يعني وجود فجوة كبيرة يجب إصلاحها من اليوم حتى تغلق.. ولا تتوقعوا ان تصلحوها بأعوام قليلة فالتراجع الذي نحن فيه نحتاج أضعافه للتصليح.

Email: imadrajabi@gmail.com

www.imad19.blogspot.com

 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.