إيناس أبو الحاج

زمن برس، فلسطين: عندما تجتمع الصفات الحسنة والفكر الرزين في شخص ما يطلق عليه بالـ "الشخص المثالي" ولكن حتماً تعتبر المثالية صفة من غير الممكن الوصول إليها نظرا الى عدم خلو كلا الجنسين من العيوب وبالتالي يبقى الكمال لله وحده،  والمثالية ربما يستحقها البعض بدرجات متفاوتة مع اختلاف وجهات النظر ومنطق المثالية عند كل شخص على حدا .

وكثيرا ما تطرح قضية "من هي المرأة المثالية" في نظر الرجل وغالباً ما تطلق على شريكة الحياة أو فتاة الاحلام ! ولكن في نظر المرأة من تكون ! وعبر استطلاع حول ذلك جاءت النتائج على اختلافها :

سماح عرارصحفية فلسطينية تقول "برأيي المرأة المثالية هي المرأة القيادية القادرة على احداث التغيير، وهي المرأة الإنسانة التي تشارك الناس على اختلاف مستوياتهم و في أدق التفاصيل، وهي تلك المرأة المسؤولة التي تعطي منصبها الجهد المطلوب وأرى د.ليلي غنام محافظة رام الله والبيرة أكبر مثال على ذلك".

في حين ترى فاطمة البرغوثي معلمة اللغة الانجليزية" أن المرأة التي تستحق صفة المثالية هي المرأة القادرة على عيش حياتها بالطريقة اللي تناسبها نفسيا وفكريا وعاطفيا دون قيود يفرضها المجتمع أو الأفراد المحيطون بها، وأيضا المرأة التي تمتلك حرية العمل والتعليم والفكر والتعبير والعيش بسلام لا ضمن حدود اجتماعية او سياسية وانما ضمن حدود الكتاب والسنة والتي ترفض ان تكون مجرد تابع خاصة فكريا".

وتقول أسماء محمد اعلامية فلسطينية " هناك كتير من الكلمات لوصف المرأة المثالية وأساسها الصبر على المشاكل الحياتية  التي تحمل غربة زوجها وضغط الاقارب و تجاهد لتربية اولادها  وأبدا ما بتكون تابع بل تعمل لتغير من اجلها واجل اجيالها ,وأرى أمي المرأة التي تستحق المثالية بعينها".

ولأن المثالية درجات ترى أريج دغرة أستاذة الجغرافيا في جامعة بيرزيت" أنه من الصعب الرقي للوصول لمواصفات المراة المثالية لان كل شخص له راي ومعايير وتعريف لكلمة المثالية لكن اي امراة متوازنة في قراراتها ومتصالحة مع نفسها ومدركة تماما ما تريده من الحياة وتسعى لتحقيق ذلك، اضافة الى معرفتها حدودها مع نفسها ومع الاخرين بامكانها ان تصل الى المثالية".

بينما ترى تولين حمّاد مؤسسة مشاريع نسوية صغيرة ان المرأة التي تنجح بكل أمور حياتها تدرس وتبني بيت زوجية وامرأة إجتماعية ومسؤولة بكل مناحي الحياة والتي تقوم بكل دور لها من غير تقصير بالدور الآخر لتكون الام والمربية والعاملة والاستاذة وتكون في المكان المناسب التي تستحق المثالية في نظرها.

وحول  المواصفات التي يجب ان تتحلى بها المرأة لتستحق المثالية تقول الصحفية علا البرغوثي : "دائما أتصور أن المراة المثالية كشخصية يجب أن تعيش أم حنونة مراعية داعمة وعند الطلب، وزوجة محبة وحنونة وطباخة ماهرة ومعالجة نفسية وسيدة مجتمع على مستوى العلاقات الزوجية وتهتم بأنوثتها ومن الممكن أن تكون طالبة وعاملة وبارعة في التنظيف وبين هذا وذاك تبحث عن نفسها وتتأكد أنها سعيدة بما تعمل وإن كانت تستحق أن تطلق على نفسها صفة "المثالية".

وراحت بعض الآراء على أن كل امرأه قادرة أن تكون مثالية ومن تستحق ذلك بإجماع جزئي من تربي أجيال وتضحي ليكونوا على قدر من المسؤولية وأنه من غير الضروري أن تكون الشهادات أو العلم هو فقط من يضفي المثالية على المرأة وكثير من وجهات النظر التي تلخصت في أنه من الصعب على المرأة أن تجد في امرأة اخرى المثالية لتبدأ البحث في ما يعيبها وما ينقصها وبذلك تجد كل شخصية لا تخلو من الشوائب ومنها ما أجمع على أنه لا يوجد إمرأة مثالية  وبذلك تحكم المرأة على نفسها بالخضوع، لترى في نفسها عدم القدرة لتخطي الحواجز المجتمعية ونيل قداسة المثالية.