زمن برس، فلسطين: التقى رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين هاشم الشوا، رئيسة جمهورية تشيلي ميشيل باشلي، وبحث معها عددًا من القضايا الاقتصادية وسبل التعاون المشترك في عدد من المجالات.

وأشارت الرئيسة التشيلية إلى عمق العلاقات الفلسطينية التشيلية تاريخيًا، ووقوف حكومتها إلى جانب الشعب الفلسطيني في كافة الظروف والمناسبات.

وعبّر الشوّا عن شكره وتقديره لجمهورية تشيلي رئاسة وحكومة وشعبًا، مؤكدًا على العلاقة الأخوية التي تجمع الشعبين رغم بعد المسافة الجغرافية.

من جانب آخر، قدّم الشوا شرحًا مفصلًا عن نشاطات البنك والخدمات التي يقدمها. كما أشار إلى دور البنك في تمكين المرأة الفلسطينية في قيادة المجتمع، وإتاحة الفرصة لها للتطور والتقدم في كافة المجالات.

وأوضح للرئيسة التشيلية دور البنك في التواصل مع الجالية الفلسطينية في تشيلي، التي تعد الأكبر خارج الوطن العربي وتقديم خدمات وامتيازات لحثهم على التعاون والمساهمة في مساعدة الاقتصاد الفلسطيني على النهوض والنمو والتطور، مشيرًا في الوقت ذاته إلى رعاية البنك لنادي "بلستينو" للعام الثالث على التوالي، وهو نادي يلعب بالدرجة الممتازة بالجمهورية التشيلية.

وبخصوص افتتاح مكتب تمثيلي للبنك في جمهورية تشيلي، أوعزت الرئيسة باشلي للسلطات المختصة بالمساعدة وتسريع إتمام الإجراءات المتعلقة بافتتاح المكتب الخاص ببنك فلسطين، وتسهيل عمله، حيث إن افتتاح مكتب تمثيلي للبنك سيعزز العلاقات بين الشعبين.

وناقش الشوا مع الرئيسة باشلي سبل الاستفادة من الخبرات التشيلية الموجودة لتطوير الاقتصاد الفلسطيني، ومنها نظام التقاعد للقطاع الخاص والدور الهام لجمهورية تشيلي في بنائه، حيث بين الشوا أن نظام التقاعد الذي يجري العمل على تطويره وتنفيذه في فلسطين، هو نظام مستوحى من التجربة التشيلية والتي مثلت تجربة مميزة وناجحة.

ونظرا لكون جمهورية تشيلي تقع على محيط ساحلي، فقد بحث الشوا مساهمة دولة تشيلي في تطوير قطاع الصيد في فلسطين، والذي عانى كثيرًا جراء ممارسات الاحتلال، مشيرًا في الوقت ذاته إلى الدور الذي لعبه البنك في دعم هذا القطاع ضمن برامجه المختلفة لتعزيز صمود الصيادين وإصلاح قواربهم، وشراء مستلزمات صيدهم، فضلا عن دعمه لهم ضمن أنشطة المسؤولية الاجتماعية التي ينفذها. وتأتي هذه الأنشطة بالتوازي مع ما يتبناه البنك من مشاريع تنموية ساهم في رعايتها إلى جانبه رجال أعمال من تشيلي.