الرئيس عباس يشكل لجنة خاصة للاتصال مع المجتمع الإسرائيلي

رام الله: شكل الرئيس محمود عباس لجنة خاصة للاتصال مع "المجتمع الإسرائيلي" ضمت عدداً من أبرز المسؤولين في منظمة التحرير والسلطة مثل ياسر عبد ربه ونبيل شعث وحنان عشراوي وجبريل الرجوب وغيرهم. وترأس اللجنة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد المدني الذي يتحدر من قرية فلسطينية في أراضي 1948.

ويجري أعضاء في اللجنة اتصالات مع جهات عدة في إسرائيل، بخاصة المجتمع المدني ونشطاء الأحزاب السياسية بهدف إقناعهم بأهمية السلام وحل الدولتين للشعبين، وتحذيرهم من نتائج عدم التوصل إلى مثل هذا الحل المقبول لدى مختلف الأطراف، ومثل حدوث انفجار جديد، وتحول فلسطين التاريخية إلى دولة واحدة لشعبين متصارعين حسب ما نقلته صحيفة الحياة.

وقال مسؤولون في اللجنة إن لقاءات عدة عقدت مع قادة مجتمع مدني إسرائيليين، ونشطاء أحزاب لهذا الغرض. ومن بينها لقاء أخير عقد في رام الله استضافت فيه منظمة التحرير في مقرها في المدينة 45 عضواً في مؤتمر حزب «الليكود» اليميني و15 عضواً في مؤتمر حزب «شاس» الديني (يمين وسط).

وأثار اللقاء جدلاً واسعاً بين الفلسطينيين، إذ هاجمه البعض واعتبره تطبيعاً مع المحتل، وأيده آخرون واعتبروه أداة مهمة في العمل السياسي.

وكتب ناشط من الحركة الشبابية على «فايسبوك» يقول: «أيدي أعضاء الليكود وشاس ملطخة بالدم الفلسطيني».

لكن نضال فقهاء مدير مكتب «تحالف السلام الفلسطيني» الذي شارك في اللقاء قال إن هذا النوع من اللقاءات يهدف إلى إيصال الرسالة الفلسطينية إلى الرأي العام والجهات الفاعلة في إسرائيل. وأضاف: «السلام يصنع بين أعداء، ومن الطبيعي أن نخاطب حزب الليكود وحزب ساش وغيرهما من الأحزاب المؤثرة في البرلمان وفي الحكومة لأنها هي التي تصنع القرار». وأردف: «اتهامات التطبيع باطلة لأن الهدف من هذه اللقاءات ليس إقامة علاقات طبيعية وإنما إيصال الرسالة الفلسطينية، وهذا قرار من القيادة السياسية».

وخاطب ياسر عبد ربه أعضاء الوفد الإسرائيلي قائلاً: «أنا غير متفائل بفرص السلام بسبب ممارسات الحكومة الإسرائيلية ومواقفها. لكنني كسياسي لا أسمح لنفسي بالتشاؤم». وقال إن الفلسطينيين مستعدون للذهاب إلى أبعد مدى من أجل حل سياسي عادل قائم على دولتين على حدود عام 67.

حرره: 
م . ع