تأييد "ديني" لعزل مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في مصر

القاهرة: حظي بيان القوات المسلحة المصرية وخارطة الطريق التي جاءت فيه بدعم وتأييد ديني من قبل المؤسستين الدينيتين الإسلامية والمسيحية في مصر.
وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب إنه":عملاً بقانون الشرع الإسلامي القائل بأن ارتكاب أخف الضررين واجب شرعي وخروجا من هذا المأزق السياسي الذي وقع به شعب مصر، أيدت الرأي الذي انتهى إليه المجتمعون وهو اجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تضمن نزاهتها قوات الجيش والشرطة".
ومن ناحيته قال البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن ما جرى الليلة لحظة فارقة في تاريخ مصر معلناً وقوفه مع ما قرارا القوات المسلحة.
وأضاف:" خارطة الطريق التي أعلن عنها القائد العام للقوات المسلحة، وضعنا فيها كل العناصر التي تضمن سلامة الطريق لكل المصريين، ووضعت بإخلاص قلبي ورؤية للمستقبل القريب والبعيد، ووضعت من قبل ناس شرفاء دون استبعاد أحد".
وأشار تواضروس إلى" أن القوات المسلحة المصرية هي صمام الأمان في مصر".
ومن ناحيته قال المنسق العام لجبهة الإنقاذ المعارضة محمد البرادعي" إن ما تم التوافق عليه هو استجابة لمطالب الشعب المصري العظيم وخطة الطريق تبنت المطلب الأساسي للشعب المصري من خلال إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأضاف:" الخطة تضمن مصالحة وطنية من خلال انشاء لجنة للمصالحة الوطنية لنعود مرة أخرى شعباً متصالحاً مع نفسه، وآمل أن تكون هذه الخطة بداية لانطلاقة جديدة لثورة 25 يناير ".
وكانت القوات المسلحة المصرية قد أعلنت في بيان لها الليلة تعطيل العمل بالدستور، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد حتى تعيين رئيس جديد.
وقالت القوات في بيانها إن الأمل كان معقوداً على وفاق وطني وخارطة مستقبل توفران أسباب الثقة والطمائنية والاستقرار للشعب إلا أن خطاب الرئيس المصري يوم أمس، وبعد مهلة الثمانية وأربعين ساعة، جاء بما لايلبي أو يتوافق مع جموع الشعب " الأمر الذي استوجب من القوات المسلحة التشاور مع بعض الرموز الوطنية والسياسية دون استبعاد أو اقصاء أحد الاتفاق على خارطة طريق تحقق بناء مجتمع مصري متماسك لايقصي أحداً.
وأضافت القوات المسلحة في بيانها" إنها يوم 22/6/2013 عرضت رأي القيادة العامة على الرئيس في اجتماع معه وأكدت فيه "رفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية كما أعلنت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصري".
وتابع البيان الذي أُذيع عبر التلفزيون المصري الرسمي وعددٍ من القنوات التابعة له في بث مشترك "القوات المسلحة لم تستطع أن تصم آذانها عن دعوات وطلب الشعب المصري التدخل"
وقال البيان إن القوات المسلحة "كانت بنفسها أول من أعلن ولا تزال وستظل بعيدة عن العمل السياسي وإن القوات المسلحة استوعبت الدعوة من الشعب ومضمونها".
وأضاف البيان، أن القوات المسلحة استشعرت انطلاقاً من رؤيتها أن الشعب المصري الذي يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم بل لحماية ثورته.
وأضاف البيان أن القوات المسلحة بذلت جهوداً مضنية خلال الأشهر الماضية لإجراء مصالحة وطنية بين كل القوى السياسية بما فيها الرئاسة.