الرئيس: الحكومة اللبنانية تقرر إمتلاك الفلسطينيين للسلاح بالمخيمات

بيروت: قال الرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن قرار السلاح الفلسطيني في لبنان بيد رئيسي الجمهورية والحكومة اللبنانية.

وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان، في بيروت بعد ظهر اليوم نقلته يونايتد انترناشونال برس ،إن السلاح الفلسطيني في لبنان قرار بيد رئيسي الجمهورية والحكومة "ونحن نطيع ما نؤمَر به في هذا الموضوع باعتبارنا ضيوف، ونحن نتلقى الأوامر المتعلقة بسلامة لبنان من رئيسي الجمهورية والحكومة لأننا حريصون على أمن لبنان ووحدته".

وأجرى عباس، الذي وصل في وقت سابق اليوم الى بيروت في زيارة تستمر 3 أيام، مباحثات مع الرئيس اللبناني تناولت العلاقات اللبنانية الفلسطينية، والوضع في المنطقة.

وقال عباس إن "وجود الفلسطينيين في لبنان هو وجود مؤقت الى حين عودتهم الى ديارهم، وليس فينا من يؤمن بالتوطين إطلاقاً، ونعوّل على حماية الحكومة اللبنانية لهم ولأمنهم"، لافتاً الى أن "وحدة الأراضي اللبنانية وسلامتها أمر مقدّس بالنسبة لنا".

وأقال إنه أجرى مع الرئيس سليمان "محادثات بناءة لتطوير العلاقات اللبنانية - الفلسطينية"، وأضاف "كان لقاؤنا فرصة للتداول بمجمل الأوضاع في منطقتنا وآثارها على مجتمعاتنا، فالمنطقة تعيش حالة غير مسبوقة من التحولات التي ستترك آثاراً على بلداننا".

ولفت الى أن "موقفنا مما يجري ويحدث في سوريا ومصر وغيرها واضح فنحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول وهذه توجيهاتنا لأبناء شعبنا، ونأمل أن نجنّب اللاجئين من شعبنا في سوريا ولبنان أي تداعيات مؤكدين أننا لسنا فريقاً في أي نزاع يقع هنا أو هناك".

وأشار الى أنه أطلع سليمان على المباحثات التي أجراها مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وتابع "الجميع يعلم أن الكرة في الملعب الإسرائيلي وعليهم إثبات جدية موقفهم".

وأضاف "المبادرة العربية للسلام أصبحت جزءاً من الشرعية الدولية، وعندما نتكلم عن المرجعيات والشرعيات نتكلم عن هذه المبادرة التي هي أثمن مبادرة ونقبلها كما هي من دون تعديل".

وأكّد "تمسّكنا بالسلام العادل والشامل على أساس حدود 1967، وعلى أن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية".

وأعلن عزمه على إجراء المصالحة الفلسطينية"، من خلال العودة الى الشعب الفلسطيني ليقول كلمته الفصل في الانتخابات، فالمصالحة".

ورداً عن سؤال، قال عباس إن "السلاح الفلسطيني داخل المخيمات تقرر بشأنه الحكومة اللبنانية، وهذا متفق عليه في منظمة التحرير، ولكن هناك أشخاص خارج المنظمة لا نستطيع أن نوجههم، ولكن ما نقدر عليه أن الفلسطينيين داخل منظمة التحرير هم تابعون للدولة الفلسطينية".

وفي النزوح الفلسطيني من سوريا، قال إن "كل همنا أن نعيد الأمور مع الحكومة السورية الى سابق عهدها في مخيم اليرموك ليعود إليه من خرجوا".

بدوره، قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان، إنه "أجرى محادثات مهمة مع عباس في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة، وتناولت المحادثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية والمقاربات بدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأكدنا أهمية عدم انزلاق الفلسطينيين الى المشاكل الداخلية اللبنانية وعدم انزلاقهم الى الأزمة السورية".

وأضاف "اتفقنا على ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمات بالعالم العربي، والعمل على ترسيخ العيش المشترك على قاعدة المشاركة والمواطنة"، معتبراً أن "اللبنانيين والفلسطينيين أعطوا للعالم على مدى عقود مثالاً على ما يمكن أن يكون عليه التنوّع والانفتاح".

وأوضح أنه بحث مع عباس "الجهود الدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء السعي لإيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط كله"، وأكد "حرص لبنان على أن لا يأتي أي حل على حسابه، وخصوصاً عدم توطين اللاجئين الفلسطينيين"، مشيراً الى أنه أكد لعباس أن "اللبنانيين يقفون الى جانب الفلسطينيين بمطلب العودة الى وطنهم".

ورأى سليمان أن "الربيع العربي لن يحل إذا لم تنتشر الديمقراطية في فلسطين ولم تحل هذه القضية"، مشيراً الى أنه "أكد لعباس دعم لبنان لفلسطين في الأمم المتحدة كعضو كامل الصلاحيات".

حرره: 
ع.ن