زمن برس تنشر نتائج لجنة التحقيق بمقتل القيادي في سرايا القدس رائد جندية

غزة: أقرت الحكومة المقالة في جلستها الأسبوعية اليوم الثلاثاء نتائج التحقيقات النهائية التي توصلت إليها اللجنة المكلفة بالتحقيق في مقتل رائد سليمان جندية أحد قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وقالت نتائج التحقيق إنه لم يثبت من هو الشخص الذي خرجت الرصاصة من سلاحه وأدت إلى مقتل جندية، إلا أن اللجنة رجحت أن يكون جندية قد أصيب برصاصة طائشة خرجت من أفراد شرطة المقالة.
وأضافت اللجنة أن جندية لم يكن مقصوداً بعينه بالإصابة أو القتل.
وأوصت اللجنة بإحالة ملف التحقيقات والنتائج التي توصلت إليها إلى لجنة شرعية لإصدار الحكم الشرعي في إصابة واستشهاد جندية.
وأوصت اللجنة بتشكيل وفد كبير من الحكومة المقالة وحركة حماس والوزراء والنواب والعلماء والوجهاء لتطيب خاطر آل جندية، والاعتذار لهم عن الحادث.
وفي تفاصيل الحادثة قالت اللجنة إنه : "تنفيذاً لأمر وكيل النيابة قام مسؤول دورية التنفيذ في مركز الشجاعية المساعد محمد نور الدين أبو النور بتنفيذ هذا الأمر حسب وروده إليه باعتقال المطلوب للنيابة رائد جندية".
وتابعت:"عند وصول مسؤول الدورية إلى البيت خرج والده، وطلب منه الانسحاب ووعده بتسليم ولده بعد فترة قصيرة (نصف ساعة)، وقال له رائد غير موجود بعد أن أظهر له أمر النيابة بالقبض على المذكور استجاب مسؤول دورية التنفيذ وعاد إلى سيارة الشرطة".
وتابعت: "في هذه الأثناء جاء رائد وعرف بنفسه ورفض الاستجابة لأمر دورية التنفيذ وعاد إلى البيت، هنا أصرّ مسؤول الدورية بالقبض عليه وعدم المغادرة، وبعد ذلك عاد رائد ومعه سلاح مسدس، وأشار إليهم وقال لهم أنتم ما زلتم هنا، وأطلق في الهواء من طلقتين إلى ثلاثة، حينها أخذ رجال ساتراً بسيارتهم، وأطلق أحدهم أربع طلقات في الهواء، ووجه رائد سلاحه إتجاه سيارة الشرطة، وأطلق عليها ثلاث طلقات من الأمام".
وأضاف التقرير:"بعد ذلك غادر رائد المنطقة وجاءت تعزيزات دوريتي إسناد من شرطة الشجاعية والزيتون، وكان ضابط الدورية غاضباً مبرراً غضبه بإطلاق النار على الشرطة وكان أسلوبه خشناً في التعامل مع الناس، مما أدى إلى نشوب حوار حاد بينه وبين آل جندية، أصرّ وقتها على تفتيش البيت، وإلقاء القبض على رائد، وبعد جدل طويل سمح له أصحاب المنزل بدخول البيت لتفتيشه".
وأوضحت اللجنة أنه "عندما دخل الضابط ومعه ثلاثة من أفراد الشرطة، وقف أحدهم على الباب، والآخر لتأمين مدخل الشارع، سمعوا إطلاق رصاصتين إلى ثلاثة، وتبين أن رائد هو من أطلق النار في الهواء من مسدسه حتى (عسكر) وفي هذه الأثناء كان هناك إطلاق نار من الشرطة في الهواء حاول شقيقه علاء السيطرة، وأخذ المسدس منه".
وقالت اللجنة إنه عند ذلك أصدر مسؤول الدورية أمراً بالانسحاب، وإطلاق النار في الهواء لتغطية انسحابهم، وفي هذه الأثناء تبين إصابة رائد في رأسه وإصابة أخيه علاء في يده اليمني، فيما انسحبت بعد ذلك الشرطة من المكان".
وقالت اللجنة" إن ردة فعل آل جندية بعد إصابة رائد كانت بالاعتداء على بعض أفراد الشرطة، ومحاولة خطف سلاح بعضهم، وإحراق سيارة من سيارات الشرطة وتحطيم زجاج سيارتين، والاعتداء على مدير شرطة محافظة غزة وتكسير سيارته".
وأشارت اللجنة إلى" أنّه فور إصابة رائد جندية ظهر بعض الملثمين، وأطلقوا النار فوق رؤوس رجال الشرطة".