اتصال هاتفي فجر الخلاف بين الرئيس والحمد الله

رام الله: قالت صحيفة القدس العربي في عددها الصادر صباح اليوم إن مصدراً فلسطينياً مطلعاً كشف لها عن السبب المباشر الذي دفع رئيس الوزراء رامي الحمد الله إلى الاستقالة ومغادرة مقر رئاسة الوزراء في رام الله، وهو" إقرار الرئيس عباس له مباشرة في اتصال هاتفي بينهما بأنه منح نائب رئيس الوزراء محمد مصطفى الموافقة الشفوية على توقيع اتفاقية ملحقة بتفاهمات البنك الدولي".
وتقول الصحيفة بأن القصة بدأت حسب تفصيلاتها عندما فوجئ الحمدلله بملف اتفاقية جديدة موقعة مع البنك الدولي من قبل نائبه الدكتور محمد مصطفى بعد تكليف الأول من الرئاسة.
سارع الحمدلله للاستفسار من الدكتور مصطفى عن خلفية هذه الاتفاقية فأبلغه بأنه وقعها شخصيا بأمر مباشر من الرئيس محمود عباس.
لاحقا اتصل الحمدلله بالرئيس عباس مستفسرا فأبلغه الأخير بأنه فعلا وافق شفويا على توقيع الاتفاقية، الأمر الذي اعتبره الحمدلله إهانة سريعة له فقرر الاستقالة على الفور وبعد إغلاق الهاتف الأخير مع الرئيس عباس وفقاً لما أوردته القدس العربي.
وأضافت الصحيفة": حسب المصدر المطلع لم يكن النزاع على الصلاحيات مع نائبي رئيس الوزراء هو سبب الاستقالة المفاجئة بصورة مباشرة بل دعم الرئيس عباس في البداية للمسارات الفردية في العمل التي يتبعها نواب رئيس الوزراء وبصورة حصرية الدعم الذي فجر أزمة الخلاف لاتفاقية جديدة ملحقة بتفاهمات سابقة".
وطوق الرئيس محمود عباس بعد وساطة عدة شخصيات وطنية أزمة الاستقالة السريعة لرئيس الوزراء الجديد رامي الحمدلله لكن الاتفاق النهائي على التراجع عن الاستقالة لم ينضج بعد ويفترض أن يعالج في جلسة خاصة خلف الكواليس السبت.
وبذلت شخصيات متعددة جهداً معقداً طوال ثلاثة أيام لإقناع الحمدلله بالعودة عن استقالته فيما وافق الأخير أمس الأول على الأمر مقابل تعهد رئاسي مباشر يتم إبلاغه لجميع طاقم الوزارة بأن مرجعيتهم الأولى والأساسية رئيس الوزراء وليس مكتب الرئيس في رام الله.
ووافق الرئيس عباس على ما يطرحه الحمدلله لكن الأخير مصر على استخدام هذه السابقة في حسم مسألة الصلاحيات تماماً وبصورة قطعية وهو الأمر الذي سيتم التفاهم عليه في لقاء مغلق اليوم أو غداً.