زمن برس، فلسطين:  كشفت مصادر مطلعة عن مبادرة أميركية جديدة تهدف إلى وقف الحرب على غزة والتوصل إلى اتفاق شامل بين إسرائيل وحركة حماس.

ويقضي المقترح، الذي نقله المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بالإفراج عن 48 أسيرا فلسطينيا في اليوم الأول، يتبع ذلك إطلاق سراح آلاف الأسرى، بينهم المئات من ذوي المؤبدات والمحكوميات العالية.

كما يشمل المقترح وقف عملية "عربات جدعون"، مع بقاء الجيش الإسرائيلي خارج قطاع غزة، تمهيدا لبدء مفاوضات مباشرة حول وقف الحرب، بإدارة شخصية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبموجب المبادرة، يستمر وقف إطلاق النار طوال فترة المفاوضات لضمان توفير بيئة سياسية مناسبة للتوصل إلى اتفاق.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة قد يكون قريباً جداً، مؤكداً أن الإسرائيليين قبلوا شروط مقترحه، وأن الكرة باتت الآن في ملعب حركة حماس.

وأضاف أنه وجه ما وصفه بـ"الإنذار الأخير" للحركة، محذرا من عواقب رفضها.

وأشار ترامب إلى أن "الجميع يريد عودة الرهائن إلى ديارهم وانتهاء الحرب"، لافتا إلى أن واشنطن تسعى لإيجاد حل يخدم مصالح الشرق الأوسط وإسرائيل وجميع الأطراف.

في المقابل، أعلنت حركة حماس أنها تلقت بعض الأفكار الأميركية عبر الوسطاء، وأكدت استعدادها الفوري للجلوس إلى طاولة المفاوضات شريطة إعلان واضح بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، مع تشكيل لجنة فلسطينية من المستقلين لتولي إدارة القطاع.

وأضافت الحركة أنها على تواصل مستمر مع الوسطاء لتطوير هذه الأفكار إلى اتفاق شامل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة التزام إسرائيل علنا بأي اتفاق يتم التوصل إليه، حتى لا تتكرر التجارب السابقة، في إشارة إلى مقترح وافقت عليه الحركة في القاهرة بتاريخ 18/8/2025 دون أن يلقى ردا من الجانب الإسرائيلي.