حزب الله يختار خليفة بدر الدين..من هو؟

بدر الدين

زمن برس، فلسطين: قالت مصادر لبنانية مطلعة إن حزب الله اللبناني حسم أمر خلافة قائده الأمني مصطفى بدر الدين الذي قتل في انفجار قرب مطار دمشق الاسبوع الماضي.

وقالت المصادر إن حزب الله حليفة بدر الدين هو مصطفى مغنية ، وهو ابن شقيته المتزوجة من القائد السابق لحزب الله عماد مغنية الذي اغتيل أيضاً في دمشق.

وأوضحت المصادر أن مغنية الإبن، يعد من الشخصيات الغامضة التي لم تظهر للإعلام يوما، وذلك بناء لقرار من الحزب بتسليمه مناصب قيادية هامة. علما بأن مغنية فضل أن يتحدث شقيقه الأصغر جهاد في تأبين والده، فيما هو بقي في الظل. حتى أن تقريرا بثته “المنار” ظهر فيه ابنه الذي ولد بعد اغتيال والده وسمي عماد (على اسم جده) من دون أن يظهر مصطفى، الذي يصفه عارفوه بأنه “شخصية غامضة وغير اجتماعية”.

وخلافا لشقيقه جهاد الذي ظهر في أكثر من مناسبة خلف أمين عام الحزب حسن نصر الله، بقي مصطفى بعيدا عن الأضواء الإعلامية، فيما كان يتم تداول اسمه بين كبار قادة الحزب كقيادي واعد. وحتى وقد حاول الباحث في شؤون الاستخبارات، الإسرائيلي رونين سولومون متابعة أكبر أبناء مغنية، ليخلص عندما قتل شقيقه جهاد في غارة إسرائيلية في القنيطرة السورية، بقي مصطفى بعيدا عن الأضواء، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.

وقد حاول الباحث في شؤون الاستخبارات، الإسرائيلي رونين سولومون متابعة أكبر أبناء مغنية، ليخلص إلى أن مصطفى بالكاد ذكر في الإعلام من قبل، حتى أنه لم يظهر في الصورة التي التقطت للاحتفال بولادته في كانون الثاني 1987 في طهران ولا توجد أي صورة له حتى اليوم. وأوضح الباحث الإسرائيلي أن مصطفى تدرب في إيران. وقال: “عام 2005 ،كان عمر مصطفى 18 عاما – وهو السن الذي يكمل فيه العنصر تدريبه العسكري الأساسي في حزب الله، ويتم إرساله للتخصص في مجال معين. في حين ذلك، بدأ مصطفى الانضمام إلى والده في المهام العملياتية، وبالتالي تلقى تعليما غير رسمي”.

ومنذ وفاة والده، اقترب مصطفى أكثر من خاله، ويضيف الباحث: “شارك مصطفى مغنية مع الأجهزة الأمنية الخاصة ببدر الدين، وتولى مناصب متعلقة بالأمن الشخصي لعدة أعضاء كبار في التنظيم”. مستنتجا أنه “يمكن افتراض أن هوية مصطفى أبقيت غامضة، على عكس أخيه، لضمان إشراكه في المستقبل في مهام سرية، مثل التي تنفذها الوحدة 910 المسؤولة عن تنفيذ الهجمات الخارجية”. ويعتقد أن مصطفى تعرض في آب 2011 لمحاولة اغتيال بتفجير استهدفه أدى إلى مقتل الحارس الشخصي لمصطفى وإصابة شخص آخر.

وقالت المصادر اللبنانية إن قائد لواء “القدس” قاسم سليماني، الذي تردد أنه كان مع بدر الدين قبيل اغتياله، حضر شخصيا إلى بيروت للإشراف على عمليات ترتيب الوضع الداخلي للحزب. وأشارت المصادر إلى أن فريق تحقيق إيراني يشارك في مراجعة شاملة لأمن قيادات الحزب في لبنان وسوريا، بعد ملاحظات عن “التراخي” الخطير الذي أصاب هذه الأجهزة، واحتمال تعرضها للاختراق من قبل استخبارات غربية وإسرائيلية.

حرره: 
م.م