"معاريف" تكشف معلومة خطيرة بشأن "التطبيع"

زمن برس، فلسطين:  كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن أمر كارثي جديد فيما يتعلق بمساعي إسرائيل للتطبيع مع الدول العربية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها في مطلع مايو، إن مسئولين إسرائيليين بارزين كثفوا مؤخرا زياراتهم السرية لعدد من الدول العربية، بالإضافة إلى ما سمته تعزيز التعاون الأمني بشكل غير مسبوق بين تل أبيب وكل من مصر والأردن.

وأضافت الصحيفة أن سبب التقارب غير المسبوق بين تل أبيب من جهة ومصر الأردن وعدد من دول الخليج من جهة أخرى، هو تنامي النفوذ الإيراني، والنظر إليها على أنها "عدو مشترك".

ونقلت "معاريف" عن أليران مالول المسئول في شركة "ماركتوس" الإسرائيلية، التي تعمل في مجال مساعدة رجال الأعمال الإسرائيليين على اختراق الأسواق العربية قوله، إنه يعارض الحديث في وسائل الإعلام عن اللقاءات السرية بين المسئولين الإسرائيليين والعرب.

وأضاف مالول " حديث الإعلام عن هذا الأمر يسبب أضرارا للشركات الإسرائيلية،  التي تعمل جاهدة لإخفاء العلاقات السرية القائمة بين إسرائيل والدول العربية"، حسب تعبيره.

كما نقلت "معاريف" عن الباحث في شئون الشرق الأوسط بجامعة "بن جوريون" الإسرائيلية يورام ميتال، قوله :" إن اللقاءات السرية المتواصلة بين المسئولين الإسرائيليين والعرب، ستساعد تل أبيب في تصميم خريطة جيوسياسية جديدة في الشرق الأوسط".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في 14 مارس الماضي خلال جلسة خاصة لحزب "الليكود" الذي يتزعمه، إن دولا عربية كثيرة أدركت أن إسرائيل شريكة أساسية في الصراع ضد من وصفهم بـ"المتشددين"، حسب تعبيره .

وحسب "الجزيرة"، كشف نتنياهو خلال هذه الجلسة الخاصة لحزبه عن حدوث تقارب في العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية وتغير إيجابي في تعامل أنظمة تلك الدول مع تل أبيب، حسبما جاء على لسانه.

وكان موقع "والا" الإسرائيلي قال أيضا في تقرير له في 25 مارس الماضي إن الشعب المصري مازال يكره إسرائيل ولا يقبل بالتطبيع معها، على عكس التعاون السياسي والأمني بين دوائر صنع القرار في البلدين, والذي أكد أنه تنامي بشكل كبير مؤخرا.

وأضاف الموقع " قبل 37 عاما، وقعت القاهرة وتل أبيب على معاهدة سلام، لكن على المستوى الشعبي، لا تزال العلاقات المتجمدة سائدة ، مستشهدا بواقعة إسقاط عضوية النائب المصري السابق توفيق عكاشة بسبب لقاء جرى مع السفير الإسرائيلي في القاهرة حاييم كورين".

ونقل الموقع عن عدد من المصريين قولهم :" إن مزاج الشارع المصري لم يتغير نحو الإسرائيليين، فكل ثلاث سنوات تقوم بقتل الآلاف من الفلسطينيين، لذا لم تقدم لنا فرصة لنسيان جرائمها".

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن علاقات القاهرة وتل أبيب الآن يحكمها عدة مصالح مشتركة تعزز التعاون بين البلدين، خاصة في القضايا الأمنية والسياسية حيال الكثير من القضايا في منطقة الشرق الأوسط، حسب تعبيره .

واختتم الموقع تقريره بالحديث عن أسباب عداء الشعب المصري للإسرائيليين، قائلا :"إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أبرز الأسباب، خاصة في ظل تكرار الهجمات ضد الفلسطينيين في غزة، كما أن قادة الرأي العام في مصر ينتمون إلى مدرسة فكرية تعارض التطبيع مع إسرائيل".
 

حرره: 
م . ع