تجميد عضوية نائب في حزب العمال البريطاني لتصريحاته حول "دعم هتلر للصهيونية"

زمن برس، فلسطين: زعيم حزب العمال البريطاني يجمد عضوية ليفينغستون بعد قوله إن هتلر دعا في البداية إلى انتقال اليهود إلى إسرائيل
قالت صحيفة الغارديان البريطانية صباح اليوم إن زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين قرر تعليق عضوية عضو البرلمان البريطاني عن حزبه وعمدة لندن السابق كين ليفنغستون بعد التصريحات التي أدلى بها عندما قال في مقابلة صحفيه معه "إن هتلر قد دعم الصهيونية".

وتشير الصحيفة الى أن 20 نائبا عن الحزب دعوا فورا الى تجميد عضويته في الحزب بينهم المرشح الحزبي المسلم صادق خان من أصول باكستانية، الذي "شجب ونواب حزبه تصريحات ليفنغستون" واصفا إياها "بالمروعة وغير المبررة". وأضاف خان في تصريحاته التي نشرت في الغارديان أن "هذا السلوك لا مكان له في الحزب".

وجاء في القرار الحزبي بحق ليفنغستون أن "الحزب قرر تعليق عضويته لأنه أساء لسمعة الحزب، ولأن نواب اتهموه بمعاداة السامية لتصريحاته حول هتلر والصهيونية".

وفي تعقيب مقتضب لزعيم حزب العمال البريطاني كوربين قال إنه "لن نتسامح بأي شكل من الأشكال مع معاداة السامية داخل حزبنا، هناك قلق عميق حول اللغة التي استخدمت، حيث قمنا بمناقشة الأمر، وقررنا تعليق عضوية لينفنغستون، وسيتم التحقيق معه، فأي شخص لا يقوم بملاحقة العداء للسامية مخطئ".

وكان قد أثار عضو البرلمان البريطاني، كين ليفينغستون، من حزب العمال البريطاني عاصفة أمس الخميس عندما قال في مقابلة صحفيه معه "إن هتلر قد دعم الصهيونية". وفي أعقاب هذه التصريحات دعا 10 من أعضاء حزبه إلى تعليق عضويته وذلك لأنه "لطخ اسم الحزب".

وفي مقابلة صحفية أجرتها معه إذاعة شبكة BBC طلب من ليفينسغتون، رئيس بلدية لندن السابق أن يتطرق إلى قضية تعليق عضوية النائب في حزبه ناز شاه التي دعت إلى نقل إسرائيل إلى الولايات المتحدة، وما إذا كانت تصريحاتها لا سامية فقال: "كلا، كلامها لم يكن لا ساميًا. تعالوا نتذكر عندما فاز هيتلر في الانتخابات عام 1932، كانت سياسته أنه كان على اليهود أن ينتقلوا إلى إسرائيل"، وأضاف: "هو دعم توجهات الحركة الصهيونية، كان ذلك قبل أن يصاب بالجنون وأنهى بقتل 6 ملايين يهودي"، ومن ثم قال البرلماني البريطاني لشبكة "سكاي نيوز" أنه تناول خلال المقابلة، "حقائق تاريخية".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها البرلماني البريطاني بتصريحات من هذا النوع. وفي عام 2005 هاجم ليفينسغتون الصحفي أوليبار فاينغولد وقال إنه "مجرم حرب ألماني"، "أنت مثل حارس في معسكر إبادة"، وهاجم البرلماني البريطاني المراسل الصحفي وقال له أيضا: "أنت تقوم بذلك فقط لأنهم يدفعون لك؟".

وكان حزب العمال البريطاني قد علق الأربعاء عضوية أحد نوابه حتى اشعار أخر لنشرها في 2014 تعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي اعتبرت معادية للسامية.

وقالت المتحدثة باسم الحزب إن ناز شاه النائبة عن برادفورد ويست (شمال) وجيريمي كوربن زعيم الحزب "اتفقا على تعليق عضويتها إلى أن ينتهي التحقيق في القضية". وكانت ناز شاه قدمت قبلا اعتذاراتها مجددا أمام البرلمان.

وقالت "أقبل واتفهم أن تكون الكلمات التي استخدمتها صدمت أو أهانت الجالية اليهودية وأنني آسفة جدًا. معاداة السامية هي عنصرية بكل بساطة".

وكانت النائبة نشرت في 2014 على صفحتها على فيسبوك قبل أن تنتخب في البرلمان، صورة عن دولة إسرائيل على خارطة للولايات المتحدة تحت عنوان "الحل للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني : انقلوا إسرائيل إلى الولايات المتحدة" مع تعليق "المشكلة سويت".

وكانت نشرت تعليقا مع هاشتاغ ‫#‏إسرائيل‬ التمييز العنصري قالت فيه "لا تنسوا أبدًا أن كل ما فعله هتلر في ألمانيا كان مشروعا".

وكوربن الذي وبخها فقط في البداية، خضع لضغوط كبرى لاتخاذ تدابير أكثر صرامة، وخصوصًا أن أصواتا في حزب العمال تعرب بانتظام عن قلقها لنزعة معاداة السامية لدى بعض المسؤولين في الجناح اليساري للحزب.

حرره: 
م . ع