خبير "السايبر" في الجهاد تفوق على ثالث جيش إلكتروني بالعالم

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين:  بعد إعلان جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" عن نجاحه باستدراج واعتقال خبير الحرب الالكترونية "السايبر" في حركة الجهاد الإسلامي المهندس مجد عويضة الذي نجح في اختراقه لمنظومة الطائرات الإسرائيلية دون طيار وكرس عدد من المعلقين العسكريين مقالاتهم التحليلية لهذا النبأ.

وكشف النقاب قبل أسبوعين أن الولايات المتحدة تمكنت من فك الشيفرة الخاصة بالطائرات بدون طيار الإسرائيلية، واعتبرت آنذاك وسائل الاعلام العبرية ذلك إخفاقا للاستخبارات الاسرائيلية، ولكن رغم اقرارها بنجاح عويضة بفك شيفرات طائرات الاستطلاع حاولت التخفيف من ذلك الانجاز بالقول أن " الجهاد " لم يتمكن من توظيف المعلومات التي جلبها ماجد عويضة.

ووفقًا لمراسل القناة الأولى من التلفزيون الإسرائيلي فإن عويضة طور برمجية خاصة نجح بفضلها الجهاد الاسلامي من اختراق منظومة الطائرات دون الطيار التي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي في التجسس على قطاع غزة.

وأشار الخبير في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب في حديث خاص مع زمن برس إلى أن المعلقين العسكريين الإسرائيليين لم يقللوا من خطورة نجاح المهندس عويضة بفك شيفرات طائرات الاستطلاع الاسرائيلية التي تحلق فوق قطاع غزة واختراقه منظومات حاسوب في مؤسسات حيوية داخل اسرائيل، علماً أن نجاح هذا المهندس الذي لم يتملك وسائل خاصة يشكل ضربة لسمعة جيش اسرائيل الذي يقدم نفسه في العالم على أنه القوى الثالثة في العالم في الحرب الالكترونية.

ألون بن ديفد المعلق العسكري للقناة العاشرة الاسرائيلية أشار إلى أن التحقيقات أكدت أن المهندس الشاب عويضة عبقري عمل بمفرده، وبقدرات غير متطورة للغاية، ومع ذلك أفلح بجمع معلومات دقيقة عن تحركات الجيش الإسرائيلي، ونقلها لجهة تهدف إلى تدمير إسرائيل.

وكرس رون بن يشاي المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت مقاله اليومي للحديث عن المهندس عويضة قائلًا إن "الضرر الاستخباراتي الذي ألحقه عويضة بالجيش الإسرائيلي ليس كبيرًا، لكن قدرته على اختراق المنظومة بسهولة كبيرة تثير القلق، وتضع علامات استفهام كبرى فوق آداء منظومة أمن المعلومات في الجيش الإسرائيلي."

وختم بن يشاي مقاله التحليلي بطرح تساؤلات "كيف نجح شخص باختراق منظومة الطائرات دون طيار؟" و"كيف سنتصدى لجيوش كبيرة تحاول اختراق منظومتنا العسكرية عبر الإنترنت، مثل إيران؟".

حرره: 
م . ع