جمعية المرأة العاملة تنفذ دورة تدريبية للمحاميات في بيت لحم

المراة العاملة

زمن برس، فلسطين: نفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية دورة تدريبية في مقر جمعية المرأة العاملة في بيت لحم، بعنوان" اللوائح والاجراءات القضائية في المحاكم المتعلقة بقضايا المرأة وربط قضايا المرأة مع قرار مجلس الامن 1325 واتفاقية سيداو". وذلك ضمن مشروع "تعزيز وصول النساء إلى العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع وبدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، من خلال البرنامج المشترك لهيئة الأمم المتحدة للمرأة ولبرنامج الأمم المتحدة الانمائي برنامج سواسية: (برنامج سيادة القانون والأمن والعدالة للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة). واستمر التدريب لمدة 3 ايام وبمعدل 20 ساعة واستهدف مجموعة من المحاميات، هن خريجات جدد تحت التدريب من مناطق بيت لحم والخليل.
هدف التدريب هو تعريف المتدربات بالقوانين المطبقة امام المحاكم الشرعية والنظامية المتعلقة بالاسرة، وتعريفهن على المحاور التي يُستند اليها في المطالبة بتعديل القوانين وتغييرها للنهوض بواقع المرأة والطفل. بالإضافة الى التركيز على المحاور المُختلف عليها في قانون الاحوال الشخصية، وتسليط الضوء عليها ورصد واقع المرأة من خلالها. كما تم تعريف المتدربات بمفهوم الحق ورفع قدراتهن على المطالبة بالحقوق، والتعرف على المعاهدات الدولية خاصة اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة (اتفاقية سيداو) وقرار الامم المتحدة 1325 ، والعمل على اكساب المتدربات مهارة تحليل النص القانوني من منظور النوع الاجتماعي وربطه بالقوانين الاخرى ذات الصلة.
قالت منسقة المشروع رنين حديد، أهمية هذا النوع من التدريبات تكمن في استهداف محاميات من الخريجات الجدد في فترة التدريب وذلك لأن المعلومات المتوفرة لديهن هي معلومات نظرية، ومهم جدا في بداية عملهن أن يكتسبوا المهارات المتعلقة بقضايا المرأة والثغرات الموجودة في القوانين المعمول بها. بالإضافة الى افضل الطرق التي يمكن من خلالها دعم النساء المهمشات المتوجهات لهن. وأضافت أنه من المهم جدا أن تتعرف المتدربات على المحاور التي يتم الاستناد عليها في المطالبة بتعديل القوانين للنهوض بواقع المرأة والطفل، فالمتدربات هن وكيلات التغيير المجتمعي.
وقالت فداء مثقال احدى المشاركات من بيت لحم " أصبح لدي فكرة واضحة عن اتفاقية سيداو من ناحية الآثار والايجابيات والسلبيات والحالات التي تطبق عليها اتفاقية سيداو، والالمام بقانون الاحوال الشخصية والاجراءات المتبعة بالمحاكم الشرعية. ومن خلال التدريب ايضا اصبح لدي وعي أكبر بحقوق المرأة وآليات انصافها بالإضافة الى تحديد المجال الذي اريد السير به في المستقبل". وأشارت أحلام حريزات من بيت لحم أن مشاركتها في التدريب ساعدتها للتعرف على الصراع بين القةانين الواجب تطبيقها وما يتم تطبيقه على أرض الواقع بخصوص قضايا المرأة، بالإضافة الى الاطلاع على حجم الاجحاف الذي تعاني منه المرأة في الواقع من خلال قضايا واقعية عملية مطروحة أمام المحاكم.
وركز التدريب بشكل مفصل اكثر على اهم بنود ومضامين اتفاقية سيداو وتحليل القانون بالربط مع اتفاقية سيداو، والتعرف على أهم بنود ومضامين قرار 1325 وتحليل واقع النساء في المحاكم ومطابقته مع القرار الدولي 1325. الاطلاع على ابرز النقاط في قانون الاحوال الشخصية والاتفاقيات الدولية والتعرف على نقاط التوافق والاختلاف بين القوانين المحلية والمواثيق الدولية، بالإضافة الى ابرز الثغرات القانونية في القوانين المحلية خاصة قانون الاحوال الشخصية.
وقالت المدربة لمياء شلالدة أن التدريب ساهم في زيادة الوعي لدى المحاميات في مجال حقوق المرأة كحقوق انسان، اضافة الى توسيع مداركهن من اجل تحفيزهن اتجاه قضايا النساء. وساعد التدريب بشكل كبير في توسيع اطار المناصرة في صفوف المحاميات الشابات، من اجل استثمار قدراتهن مستقبلا في الضغط والتأثير  لتغيير المنظومة التشريعية الفلسطينية بما يتلائم مع الاتفاقيات والقوانين الدولية.
ومن مخرجات التدريب  تعزيز قدرات المتدربات في تقديم خدمات استشارية قانونية للمرأة الفلسطينية، تمكين المشاركين من كسر الحواجز الداخلية في طرح المواضيع القانونية ومناقشتها. بالإضافة الى تطوير القدرات المهنية والقدرة على تحليل النص القانوني من منظور النوع الاجتماعي  ورصد التمييز ضد المرأة في النصوص القانونية .

حرره: 
م.م