محجبات مقدسيات و متدينات يهوديات على شاطئ واحد
تل أبيب : حققت محجبات مقدسيات رغبتهن في السباحة باللجوء الى شاطئ في تل ابيب تقصده المتدينات اليهوديات وهوبعيد عن عيون الرجال والمارة.
يقع شاطئ نارداو او الشيراتون شمال تل ابيب و هو شاطئ منفصل و يتبع لبلدية تل أبيب يفتح ثلاثة ايام للنساء وثلاثة ايام للرجال ويستقبل السبت الجنسين كما ان الدخول اليه مجاني .
وتم تمييز مجموعة النساء والأطفال المقدسيين التي ضمت نحو 15 امرأة ارتدين الحجاب والجلابيب الطويلة مقابل القبعات والملابس .الطويلة التي ترتديها اليهوديات اللواتي يقصدن هذا الشاطئ المغلق
قالت رشا محمد طاهر (28 عاما) من بيت حنينا " بأن الشاطئ جميل وهادئ ومريح لكونه بعيدا عن الاختلاط بالرجال ورغم ذلك ارتدت رشا ملابس بحر خاصة بالمحجبات و لم يظهر من جسمها غير وجهها ويديها. وأضافت رشا قائلة "لم اسبح في البحر منذ زمن بعيد، لا استطيع ارتداء ملابس بحر مكشوفة لاني متدينة ولا اعرف من سيراني بالإضافة الي انني سمعت بان المتدينات اليهوديات متشددات وأنهن لن يسمحن بدخول ابنها لكن احدا لم يعترض".
اما حلوة الشيخ (26 عاما) على الرغم من سعادتها بالمكان ،الا انها قالت "لم تكن هناك خصوصية مثلما أردت فهناك عامل "اريتيري" يثبت المظلات ويوزع الكراسي". وتساءلت "كيف يسمح بوجود رجل على شاطئ للمتدينات؟"، ثم اشارت الى برج الانقاذ وقالت "حتى المنقذ رجل وليس امرأة والبائع في المقصف رجل رغم انه بعيد إلا ان ذلك لا يناسبني".
وعلى الشاطئ استلقت نساء يهوديات بلباس البحر "البيكيني"، بينما بقيت اليهوديات المتدينات بملابسهن الطويلة، ووردن البحر بتنانيرهن الطويلة وغطين رؤوسهن بالقبعات.
و من جهة اخرى قالت مريام زانا (53 عاما) وهي يهودية من اصل فرنسي " ليست لدي مشكلة بوجود عربيات هنا، و لا اشعر بالفرق هن محافظات ويردن الخصوصية مثل اليهوديات وهذه المرة الاولى التي احضر الى هذا المكان."
ويفضل الرجال المتدينون كذلك ارتياد الشواطئ غير المختلطة ويعتقد ان شواطئ المتدينين اقيمت منذ بدايات قيام الدولة العبرية
ويذكر تواجد شواطئ للمتدينين في العديد من المدن الاسرائيلية منها حيفا وطبريا والبحر الميت وايلات وغيرها.
(ا ف ب)
_______
ز م