وجود الصحافة التقليدية على الإعلام الاجتماعي يحارب شائعات صحافة المواطن

صورة الغلاف

زمن برس، فلسطين: اكدت مقالة علمية متخصصة انتجها مركز تطوير الاعلام ان وجود وسائل الاعلام القائمة او "التقليدية" على وسائل التواصل الاجتماعي يرفع الثقة في الاخبار ويحارب الاشاعات التي تتسبب فيها صحافة المواطن.

وأعدت المقالة الباحثة الاعلامية تالا حلاوة ضمن مشروع وحدة الابحاث والسياسات في المركز خلال العام 2015، وتحت اشراف الاعلامي عماد الاصفر. ضمن تمويل من وكالة التنمية السويدية (سيدا) وهي منشورة على الرابط التالي: (http://bit.ly/1P0vh1Y)

ودعت الباحثة الى "ضرورة تنظيم صحافة المواطن عندما تتداخل مع قطاعات مهنية أخرى، فتأثيراتها ورغم صعوبة قياسها موجودة بلا شك وتحتاج إلى المزيد من البحث العلمي في محاولة لفهم طبيعتها وطرحها على العاملين في الصحافة ليقوموا بدورهم بتنظيم أعماله".

واوضحت المقالة التي جاءت بعنوان "صحافة المواطن وتأثيرها على مصادر وسائل الإعلام المحلية"، ان "الشبكات الاجتماعية والانترنت لديها الآن قدرة على تحريك المجتمعات" مؤكدة اهمية دخول الباحثين والمتخصصين لهذا الحقل لإنتاج المزيد من الاجابات حول معضلات صحافة المواطن وتجلياتها في حركة المجتمع والتاريخ وصناعة المتغيرات.

واعتبرت الباحثة ان ظهور صحافة المواطن افضى الى زيادة اهتمام الصحفيين بالجمهور ومحاولة صنع مساحات جديدة من التواصل معه والتعبير عن قضاياه وطرح الحلول تحت الحاجات التي يطلبها كل مجتمع بعيدا عن تأثيرات علاقات القوة والضعف التي تتحكم فيه.

واكدت، أن "تواجد وسائل الإعلام التقليدية وبقوة على مواقع التواصل الاجتماعي يجب أن يكون ضمن استراتيجية لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاهلها أو اعتبارها عملاً ثانوياً، فوظيفة "مختص وسائل الإعلام الاجتماعي" استحدثتها جميع المؤسسات حول العالم لأهميتها وضخامة المهام المنوطة بها.

وقالت "حلاوة" إن "وجود وسائل الإعلام التقليدية والمهنية على مواقع التواصل الاجتماعي يغني الجمهور عن متابعة الصفحات الهاوية التي يديرها غير الصحفيين، على أن يكون هذا المختص ملماً بقواعد المهنية الصحفية ليس مجرد الإدارة التقنية لهذه الصفحات."

واقرت المقالة بلجوء "بعض وسائل الإعلام لنشر مواد وتقارير لأخبار الفضائح بهدف زيادة عدد الزيارات لصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يتعارض مع دور وسائل الإعلام الذي يتمثل بالارتقاء بالذائقة العامة."

واختتمت المقالة بالقول إن "وجود وسائل الإعلام التقليدية على مواقع التواصل الاجتماعي مع الحفاظ على مبادئ المهنية الصحفية قد يقلل من لجوء الجمهور للأخبار غير موثوقة المصادر التي سرعان ما تتحول إلى شائعات ثم يتناقلها الناس وكأنها خبر يقين. ومع بناء هذه الثقة ستبقى حركة المتابعين نشطة لصفحات هذه الوسائل وبالتالي يبقى إرضاء المعلن متاحاً دون الإضرار بالمهنية الصحفية".

حرره: 
س.ع