كيف وصلت إسرائيل لمنفذ عملية تل أبيب؟

زمن برس، فلسطين: كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن "قصاصي أثر" تعقبوا نشأت ملحم منفذ عملية تل أبيب في الأول من الشهر الحالي، بعد العثور على أحد الأغراض الخاصة به التي تركت في منطقة وادي عارة وتحليل حمضه النووي.

وقال المراسل العسكري في معاريف نوعام أمير إن قصاصي الأثر نجحوا في تقليص دائرة البحث في منطقة محددة، في أحد المباني بالمدينة ثم تمكنوا من تعقبه عبر طرق إلكترونية، لتحديد مكان اختبائه.

وتلقت الشرطة الإسرائيلية معلومات بأن ملحم خرج من أحد مساجد المدينة التي تخفى فيها، إلى أحد مباني بلدة عرعرة، وبعد أن قامت الوحدة الخاصة بمناداته من داخل المبنى، أطلق النار باتجاه جنود الاحتلال الذين ردوا عليه بإطلاق النار وارتقى شهيدا على الفور.

من جهته، قال الخبير العسكري بصحيفة يديعوت أحرونوت رون بن يشاي أن "تصفية" ملحم أدت إلى إغلاق الحساب معه شخصيا، لأن اغتياله كان مسألة وقت ليس أكثر، بانتظار أن يخطئ خطأه الأول، وفق ما ذكرت "الجزيرة نت" على موقعها الالكتروني.

وأشار بن يشاي إلى أسئلة كثيرة بقيت مطروحة بدون إجابات، سواء التخطيط للعملية أو الانتقال من مكان مخبئه لمكان آخر، ومن قام بمساعدته في هذه المهام، وهو ما يعني أن ملحم لم يتم توجيهه بواسطة تنظيم "داعش" أو أي منظمة أخرى، لكن كان له مساعدون سواء من داخل قريته أو خارجها، لمساعدته في الاختباء والتخفي.

وقال بن يشاي إن منطقة المثلث شمال الداخل المحتل، بما فيها وادي عارة حيث كان يقطن ملحم، تعتبر من المناطق الأكثر تأييدا للحركة الإسلامية بأراضي الـ48 بزعامة الشيخ رائد صلاح، وربما أراد ملحم تلقي مساعدة من أحد للهروب من المناطق الفلسطينية، وصولا إلى الأردن أو تركيا أو سوريا، ولذلك آثر البقاء في مكانه منذ اختفائه، دون التحرك من مكان لآخر، حتى لا يكتشفه أحد.

وأوضح أن أجهزة الأمن الإسرائيلية قامت بالعمل في مسارين متزامنين: انتشار أمني مكثف في جميع المناطق التي قد يصلها ملحم، والقيام بحملات اعتقال مكثفة لجميع أفراد عائلته، وفي النهاية كان هناك تقدير بأنه كان لابد أن يخطئ حتى يصل الأمن إلى مكانه واغتياله، مع أن هناك توصية أمنية واضحة بضرورة إلقاء القبض عليه حيا. 

 

حرره: 
د.ز