بالفيديو: "حسناء" لم تفجر نفسها..وهذه حقيقة صورها

حسناء

زمن برس، فلسطين: روجت العديد من وسائل الإعلام الفرنسية والأجنبية من حيث لا تدري صورا مغلوطة للمغربية "حسناء أيت بلحسن" التي قتلت عندما داهمت قوات النخبة شقة كان يتحصن بها جماعة من منفذي ومدبري هجمات باريس، وأفادت أخبار ثبت أنها غير صحيحة أنها فجرت نفسها.  ونفت الشرطة الفرنسية نفت في بيان عاجل اليوم الجمعة انتحار "حسناء"، مشيرة إلى أن شخصا آخر فجّر نفسه بالشقة.

وذكر مصدر أمني فرنسي أن الشخص الذي فجر نفسه يشتبه بأنه رجل آخر. ولا يزال المحققون يفحصون أشلاء الجثة للتأكد من ما اذا كان ذكرا أم انثى، وفقاً لما نقلته العربية نت.

أما صاحبة الصور الحقيقية، التي نسبت إلى "حسناء"، فهي مواطنة مغربية اسمها نبيلة، وتقطن بمدينة بني ملال ( وسط المغرب)، وهي أم لثلاثة أطفال، كانت تعيش بفرنسا منذ 1998، وغادرتها قبل 6 سنوات بعد أن حصلت على الطلاق من زوجها.

وتحكي نبيلة، في فيديو حصري خصت به موقع مغربي يحمل اسم "اليوم 24 "، عن قصة صورها التي تسربت إلى وسائل الإعلام والتي تخصها ولا علاقة لها بالانتحارية المفترضة، أنها كانت من فعل فاعل استغل بعض الشبه الذي يجمعها بالمسماة "حسناء أيت لحسن".

واتهمت نبيلة، إحدى صديقاتها بفرنسا واسمها "فوزية"، بأنها هي من قام ببيع وترويج صورها على وسائل الإعلام الفرنسية، ليتم تناقلها عبر وسائط أخرى مرئية وورقية.

وعبرت المتحدثة عن صدمتها وذهولها مما وقع، وأنها عرفت أن صديقتها فوزية هي من قام بهذا الفعل الذي وصفته بالشنيع، بمجرد إطلاعها على الصور وخاصة صورة كانت التقطتها لها هذه الصديقة في بيتها وهي في الحمام.

وتقول إنها أجرت اتصالات مع شقيقة صديقتها وبعض أفراد عائلة هذه الأخيرة، ليؤكدوا لها حسب ما جاء على لسانها أن فوزية هي من باعت صورها لوسائل الإعلام، معلنة أنها ستتوجه إلى القضاء من جراء ما لحقها من ضرر نفسي وتشويه لصورتها.

وأضافت أن الضرر لحق أيضا بأسرتها الصغيرة، وخاصة ابنها الذي يعيش في كنف والده ويتابع دراسته بفرنسا، وطالبت في السياق ذاته من الجهات المختصة حماية أبنائها من الأخطار المحتملة الممكن أن يتعرضوا لها.

وكشفت نبيلة عن تسجيلات للمحادثات الهاتفية التي أجرتها مع شقيقة صديقتها وبعض أفراد عائلة هذه الأخيرة، يشيرون فيها بأصابع لاتهام لفوزية، إضافة إلى صور لها تناقلتها وسائل الإعلام الدولية، وهي منشورة منذ مدة على صفحتها بموقع "فيسبوك"، ضمنها واحدة تظهر فيها وهي تتوسط فتاتين بنات خالتها.

نبيلة، أوردت في التصريح ذاته، على أنها ابتعدت عن صديقتها منذ مدة حين كانت تعيش بفرنسا، وذلك حين اكتشافها أن شخصيتها غير سوية.
الشرطة الفرنسية: حسناء قتلت ولم تفجر نفسها

هذا وقال مصدر امني فرنسي الجمعة ان حسناء آيت لحسن، قريبة مدبر هجمات باريس التي قضت في هجوم الشرطة الاربعاء على شقة شمال باريس، لم تفجر نفسها كما اعتقد للوهلة الاولى، بحسب وكالة فرانس برس.

وكان المحققون قالوا منذ البداية ان شخصا متحصنا في الشقة فجر نفسه معتقدين انها امرأة.

الا ان المحققين ذكروا الجمعة انه تم العثور على جثة ثالثة في الشقة التي قتل فيها مدبر اعتداءات باريس عبد الحميد اباعود، وقريبته حسناء (26 عاما).

وذكر مصدر قريب من التحقيقات إن المحققين الذين يفحصون الأشلاء البشرية التي جمعت من  شقة داهمتها الشرطة الفرنسية يوم الأربعاء يعتقدون الآن أن حسناء آيت بلحسن التي قتلت خلال المداهمة ليست هي من كان يرتدي حزاما ناسفا، نقلا عن وكالة رويترز.

وقتل شخصان آخران في الشقة. ونفذت المداهمة بعدما اصطحبت بلحسن، عبد الحميد أباعود الذي يشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات باريس في 13 نوفمبر  إلى هناك مساء الثلاثاء. ومن المعتقد أنها قريبة لأباعود.

وتم التأكيد من أن أباعود هو أحد القتلى، في حين لم يتم التعرف بعد على هوية الآخر.

كانت السلطات تطارد أباعود منذ هجمات 13 نوفمبر في باريس التي أودت بحياة نحو 130 شخصا وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عنها.

وقال المصدر "النتائج الأولية التي توصلت إليها الشرطة الخاصة أشارت إلى أنها كانت هي (من يرتدي الحزام الناسف). لكن الجمجمة التي عثرنا عليها على الرصيف لم تكن جمجمتها".

وكان القتال بالشقة عنيفا لدرجة أن الشرطة لم تكن غير قادرة في البداية على تحديد هوية الجثث بل واستغرق الأمر من المحققين أكثر من يوم للتوصل إلى أنه كان هناك 3 أشخاص لا اثنان.

 

حرره: 
م.م