من هم القنلى العرب في هجمات باريس؟

عرب

زمن برس، فلسطين:  ليس الفرنسيون وحدهم من فقدوا أقرباءهم في هجمات باريس التي راح ضحيتها 132 شخصًا وعشرات الجرحى، بل هناك جنسيات أخرى حضرت بدورها في قوائم القتلى، بالنظر إلى استقبال باريس لآلاف السياح كل شهر ووجود جاليات أجنبية تعيش في البلد منذ عقود.

المنطقة العربية كان لها نصيبها من ضحايا هذه الهجمات، وبلغ خمسة قتلى، فضلًا عن ثلاثة جرحى، وفقاً لتقرير نشرته شبكة "سي أن أن" الأمريكية وفيما يلي قائمة الضحايا، وفق المعلومات المتوّفرة إلى حدود اللحظة:

محمد أمين بنمبارك وزوجته: أمين مهندس مغربي، 28 سنة، لم يمض على زواجه إلّا أسابيع قليلة. كان حاضرًا في مقهى "كاريون" رفقة زوجته للاستمتاع بنهاية الأسبوع، قبل أن تباغتهما رصاصات المهاجمين. حصل أمين على شهادة في الهندسة وكان يدرّس في المدرسة العليا بباريس. تلقت زوجته ثلاث رصاصات، غير أنها تمكّنت من النجاة بينما رحل أمين.

هدى وحليمة السعدي: 35 و36 سنة التوالي، من مدينة بنزرت التونسية. بقي الأمل معلّقًا في نجاة هدى السعدي، إذ تم في البداية الإعلان عن وفاتها بسبب الهجوم، وبعدها تم الإعلان أنها لا تزال حيّة إثر دخولها في غيبوبة، إلّا أن صباح الاثنين حمل الخبر اليقين بوفاتها هي الأخرى رفقة شقيقتها حليمة التي توفيت في عين المكان، بينما نجا شقيقهما من الموت. وقد كان الثلاثة يحتفلون في أحد مطاعم باريس بمناسبة عائلية إلى حين نهاية الاحتفال على وقع القتل.

سامي قريعة: رجل أعمال تونسي، من مدينة صفاقس، بيد أنه يقيم بفرنسا. تلّقى رصاصتين على مستوى البطن، كان جالسًا في مقهى مجاور لمسرح "لو باتاكلان". تجاوز مؤخرًا حالة الخطر بعد إجرائه عملية جراحية عاجلة. في مقتبل العمر، متزوج من طبيبة وأب لطفلة.

صاحبي خير الدين: 29 سنة، من مواليد الجزائر العاصمة، يتيم الأب. انتقل مؤخرًا إلى فرنسا لدراسة الموسيقى وبالضبط في جامعة السوربون بعدما نشط ضمن فرق فنية متعددة في الجزائر. من عشاق آلة الكمان التي كان يحملها أينما ذهب. شاء قدره أن يكون مارًا بالقرب من مناطق إطلاق النار، فلم تخطئه رصاصات الجهاديين التي أردته قتيلًا على الفور.

صالح عماد الجبالي: 28 عامًا، من مواليد قرية بنا أبو صير بالمحافظة الغربية في مصر، انتقل إلى فرنسا قبل ثماني سنوات، وعمل هناك في مجال البناء. كان حاضرًا في أحد المقاهي التي تلّقت رصاص الانتحاريين، فقُتل في الحين. خلّفت وفاته حزنًا عميقًا في قريته، لا سيما أنه تزوج فقط خلال الصيف الماضي.

وليد عبد الرزاق: سافر قبل أيام رفقة والدته وشقيقه من مصر إلى باريس، قصد علاج شقيقه المصاب بالسرطان. يبلغ من العمر 28 سنة، أصيب بشظايا تفجير أحد الانتحاريين لجسده قرب ستاد فرنسا. وُصفت إصابته بالخطيرة، ممّا حتم أن يجري ثلاث عمليات جراحية، ولا تزال حالته الصحية حرجة. من سوء حظه أن سقوط جواز سفره في مكان الحادث، جعل بعض أصابع الاتهام تتجه إليه، قبل أن يظهر أنه لم يكن سوى ضحية للحادث.

حرره: 
م.م