’بلفون‘ تطرد السويطي من عملها لنشرها صورة الشهيد علّون على الفيسبوك

تمارا السويطي

زمن برس، فلسطين: قامت شركة الاتصالات الإسرائيلية "بيلفون" بفصل الشابة تمارا السويطي (21 عامًا) من مدينة بئر السبع، وذلك بعد أن كتبت على صفحة التواصل الإجتماعي الخاصة بها جملة عن الشهيد فادي علون من قرية العيسوية الذي قتل بدم بارد على يد أفراد شرطة الاحتلال قبل 3 أيام، بعد أن إدعى المستوطنون بأنّه حاول الإعتداء عليهم، فيما أكد شهود عيان، "أن مجموعة من المستوطنين هم من شتموه وحاولوا الإعتداء عليه".

هذا، وقد قامت الشابة سويطي بوضع صورة للشهيد على صفحتها وكتبت عليها "قتلت روحي يا شهيد"، كما كتبت "مسافة قريبة وأنت يا حبيبي عني بعيد اخ يا فادي اخ".

وقالت الشابة السويطي بحسب موقع "كل العرب": "أعمل في شركة بيلفون منذ عام ونصف. اليوم تلقيت بلاغا من الشركة بأنّه تم فصلي من العمل، وذلك بسبب انني كتبت جملة عن الشهيد فادي علون، مع العلم أن علون صديق لي منذ فترة، وأعرفه بشكل شخصي، ولم أر بأنّني أخطأت عندما قمت بنشر صورته وعبرت عما يجول في خاطري على صفحتي الخاصة في اعقاب إستشهاده".

وأضافت: "قبل أنّ يتم فصلي تم إخراجي من غرفة العمل التي تدار عبر "الواتس أب"، ولم أعرف ما هو سبب إخراجي منها، وفي وقتها توجهت لصديقة لي وأبلغتني عن السبب، مع العلم أنّني لم أتوقع في يوم من الأيام أن أواجه تصرفا من هذا النوع، فهذا لقرار بالنسبة لي عنصري من الدرجة الأولى وتطبيق لسياسة كم الأفواه، الأمر الذي لا يمكن أن أتقبله ولا بأي شكل من الأشكال".

وتابعت حديثها قائلة: "قرار فصلي لن يُغير موقفي بالنسبة للشهيد فادي علون، وصورته المنشورة على صفحتي لن أزيلها كذلك الأمر بالنسبة للكلمات التي كتبتها من أجله، ولو طلب مني العودة للعمل فلن أعود للعمل في شركة لا تحترم الديمقراطية والتعبير عن الرأي، فأنا متمسكة في موقفي وسأبقى كما أنا، ولن ترعبنا سياسة الفصل وكم الأفواه، بل ستعزز من مواقفنا على طول الخط".

رسالة الشركة للموظفين

هذا، ومن جانبها بعثت إدارة الشركة الإسرائيلية برسالة الى جميع الموظفين كتبت فيها "كما هو معلوم لكم أنّنا نشغل الاف الموظفين الذين يقدمون الخدمات لملايين الزبائن من كل المجتمع. بيلفون جسم غير سياسي ولا يعبر عن رأيه في الأمور السياسية، كذلك يطلب منكم أيضا التقيد بهذه السياسة، وخاصة أنّه من خلال شبكات التواصل الإجتماعي الخاصة بكم تعرفون أنفسكم على أنكم موظفين في الشركة. للأسف الشديد في الأيام الأخيرة لاحظنا بأنّ إحدى الموظفات أعلنت من خلال صفحة التواصل الإجتماعي عن دعمها لنشاطات تخريبية، التي لا تتلائم مع مجتمعنا، وقد رفضت الموظفة إزالة ما قد نشرته، ولهذا السبب ابلغناها بإنهاء عملها".

 

حرره: 
س.ع