زمن برس، فلسطين: تناقلت بعض وسائل الإعلام العربية خبراً مفاده أن السبب في حادثة تدافع الحجاج بمنى أمس والتي أسفرت عن وفاة 717 حاجاً وإصابة المئات، هو دخول موكب ولي ولي العهد السعودي بموكب رسمي إلى منطقة منى برفقة المئات من أفراد الحراسة الخاصة به.

وأضافت تلك المصادر والتي كان أبرزها صحيفة الديار اللبنانية أن الموكب جاء بعكس سير الحجاج، ما أدى إلى حدوث تزاحم شديد بين الحجاج ووفاة العشرات منهم.

ولكن هذه الرواية تنافي ما عرضه الدفاع المدني السعودي أمس، والذي قال إن سبب التدافع هو خروج جزء من الحجاج لرمي الجمرات في غير موعدهم، والتقائهم مع أعداد أخرى على تقاطع طرق ما أدى إلى حدوث تزاحم شديد.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوضح أن الحجاج كانوا عالقين في أحد الشوارع، لفترة قصيرة من الزمن، ثم تقوم السلطات السعودية بفتح بوابة صغيرة لهم كي يخرجو منها، وهناك تبدأ حالة تدافع قاتلة. 

كما نفى اللواء منصور تركي، المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، وجود علاقة بين مرور موكب رسمي بمنطقة منى، ووقوع حادث التدافع.

وأضاف تركي، خلال مؤتمرًا صحفيًا، أن هناك 98 فرقة طبية شاركت في إسعاف المصابين بمنى مؤكدًا على أن التحقيق قائم لمعرفة أسباب الحادث.

كما اكد تركي، انه إذا ثبت وجود قصور في الخطط الأمنية، فسيتم تعديلها على الفور، ولكنه أوضح أنه حتى الآن لم يظهر أي سبب بوجود خلل في الخطط الأمنية، مضيفًا: “مثل هذه الحوادث تحدث في لحظات”، مشيرًا إلى أن التدافع مازال هو السبب الواضح حتى الآن.