زمن برس، فلسطين:  شَكَلَ رئيس الوزراء رامي الحمد الله لجنة تحقيق برئاسة محافظ محافظة بيت لحم جبرين البكري؛ للوقوف على تداعيات ما حصل من اعتداء من قبل الأجهزة الأمنية على متظاهرين نصرة للأقصى أمام مخيم العزة في بيت لحم ظهر اليوم.

وقال الحمد الله"  إن المواطنين الفلسطينيين هم على رأس اهتمام الحكومة والقيادة الفلسطينية، وأن أي تعامل معهم يتعدى حدود القانون هو عمل مرفوض ولا يمكن السكوت عليه بل وسيتم محاسبة كل من يقوم به".

وشدد رئيس الوزراء على" ان ما حصل في مخيم العزة لا يمثل قوات الأمن الفلسطيني ولا الحكومة، إنما هي ممارسات فردية مرفوضة بشدة وسيتم التعامل معها وفق الأصول والقانون".

وأشاد رئيس الوزراء" بالهبة الجماهيرية التي قام بها شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس نصرة للمسجد الأقصى" مشدداً  أنه لا مجال لقيام دولة فلسطينية دون ان تكون القدس عاصمة لها وبزوال الاحتلال عن كامل أرضنا المحتلة".

وكان  قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء نضال أبودخان، قد شكل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات الاعتداء.

وقال الناطق الاعلامي باسم قوات الامن الوطني الفلسطيني العقيد طيار حافظ الرفاعي، إن اللواء أبو دخان بعدما شاهد الفيديو المتداول على صفحات التواصل الاجتماعي، ويظهر فيه اعتداء عناصر من قوات الامن الوطني الفلسطيني على احد الفتية المشاركين بالمسيرة، امر بتشكيل لجنة تحقيق على الفور برئاسة مدير عام الرقابة والتفتيش في الامن الوطني العميد صلاح الدين الشريف، والتي تحمل معها القرارات الصارمة بحق كل من شارك او اعطى اوامر بالاعتداء،  بالايقاف عن العمل والعقوبات المشددة، مشيراً إلى أن اللجنة على الفور تحركت الى بيت لحم.

وقال العقيد الرفاعي إن اللواء ابودخان تقدم بالاعتذار من الفتى وذويه، مستنكراً  التصرف الغريب، الذي اعتبره تصرفا فرديا لا ينم عن تصرفات الامن الوطني التي تقف دائما الى جانب ابناء الشعب الفسطيني، وهذا الاعتداء الذي لا يعتبر سياسة لقوات الامن الوطني، لافتاً إلى أنها المرة الأولى منذ 4 سنوات يُسجل فيها هكذا تصرف غريب من عناصر الامن الوطني الفلسطيني.

وأكد على أن قائد القوات أمر بتوجه وفد جديد غدا السبت الى بيت لحم، لتقديم الاعتذار لذوي الفتى، وكذلك تقديم كل ما يلزم للفتى الذي تعرّض للاعتداء.