الاحتلال يطارد "المهاجمين المنفردين" على "الفيسبوك"

فيسبوك

ترجمة خاصة

زمن برس، فلسطين: كشفت القناة العاشرة من التلفزيون الاسرائيلي أن جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" نقل الحرب على  "المهاجمين المنفردين" إلى الانترنت وتحديداً على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

واضطر الشاباك لهذه الخطوة بعد الصعوبات التي يواجهها بحسب المراسل العسكري للقناة العاشرة ألون بن دفيفد، في تحديد هوية الأشخاص الذين يقررون تنفيذ هجمات منفردة.

وقال ضابط  في الشاباك" نلاحق توجهات الفلسطينين من خلال صفحات التواصل الإجتماعي (فيس بوك ) ووحدة أمنية إسرائيلية تتابع هذا الملف، الذي يعد أحد الطرق المهمة في إفشال العمليات الفردية!.

وأضاف الضابط " التحقيقات تشير إلى أن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت دائرة التعبئة الرئيسية لتغذية العمليات الفردية".

وبحسب الضابط" فإن حماس تدرك أن الشاباك يعتمد على الفيسبوك" بتحديد هوية المهاجمين المنفردين المحتملين بعد رصد تصريحات على فيس بوك ولذلك فإن حماس حذرت الشبان من الحديث عن نواياهم من أجل ان تنجح العمليات التي يخططون لتنيفذها".

ونحجت الهجمات الأخيرة التي نفذها أشخاص منفردون، بتبديد الشعور بالأمن الذي تمتع به الاسرائيليون خلال السنوات الأخيرة، ولذلك سارعت الحكومة الاسرائيلية إلى إصدار تعليمات بتعزيز تواجد الشرطة والجيش في الأماكن العامة في إسرائيل وبجوار المستوطنات وكثفت من الاعتقلات في صفوف حركتي حماس والجهاد الاسلامي بالقدس وبالضفة الغربية بشكل عام.

وحاول الكثير من المحللين المتخصصين بالشؤون الفلسطينية والاستخبارية والعسكرية في إسرائيل ومعظهم ضباط سابقون، تفسير ظاهرة تنامي ما يصفونه بـ" الذئب المنفرد أو المهاجم المنفرد"، في إطار السعي لوضع حد لظاهرة الهجمات التي ينفذها شبان فلسطينيون على عاتقهم وبدون الحصول على تعلميات أو مساعدة من أحد.

أمير بخبوط المحلل العسكري لموقع "وللا" الاخباري  العبري" كان قد أشار إلى أن الهجمات المنفردة هي البطن الرخو لجهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" فالمهاجم المنفرد قادر على التملص من الحواجز في الضفة الغربية، وهو لا يملك سلاحا نارياً بالإمكان اكتشافه وبالتالي اعتقاله صعب،  والأهداف التي يهاجمها ليست أهدافاً دائمة بالإمكان توقعها. والمشترك الوحيد في الهجمات المنفردة هو فكرة الهجوم واتخاذ القرار من قبل شخص في لحظة ما.

كما أن غالبية المحللين العسكريين الإسرائيليين، الذي تطرقوا لظاهرة الهجمات المنفردة الأخيرة التي أفقدت الإسرائيليين الشعور بالأمن  الشخصي خلال الفترة الأخيرة اعتبروا أن هذا النوع من الهجمات ناجم عن الأجواء المتوترة وشعور الفلسطينين أن هناك  تهديداَ محدقاً بمقدساتهم "المسجد الاقصى".
 

حرره: 
م.م